صدى الشعب – كتبت سميرة الخالدي
مع إشراقة شمس الصباح يفتح العام الدراسي الجديد أبوابه حاملاً معه الأمل والتجدد والطموح. إنّه يوم له مكانة خاصة في قلوب الطلبة والمعلمين والأهالي على حد سواء، يومٌ تتجدد فيه الهمم، وتُشحَذ فيه العزائم، وتُرسم فيه أحلامٌ جديدة على دفاتر بيضاء تنتظر أن تُخطّ عليها قصص النجاح.
تكمن أهمية هذا اليوم في كونه ليس مجرد انتقال من عطلة إلى دراسة، بل هو انتقال من مرحلة إلى أخرى، ومن صفحة إلى صفحة أكثر إشراقًا في مسيرة العلم والمعرفة. إنّه بداية رحلة تعليمية تتجدد كل عام لتُصقل العقول، وتبني القيم، وتُعدّ جيلاً قادرًا على مواجهة تحديات المستقبل بثقة واقتدار.
ولكي تتحقق الأهداف الكبرى من هذا اليوم، لا بدّ من تكاتف جميع الجهود؛ من الطالب الذي يستعدّ بجدّ واجتهاد، والمعلم الذي يهبّ بروحه وعطائه ليغرس العلم، والإدارة المدرسية التي تعمل بوعيٍ وحكمة لتوفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة، وصولاً إلى الأسرة التي تمدّ أبناءها بالدعم النفسي والمعنوي. إنّها منظومة متكاملة تُشبه خيوط النسيج، إذا اجتمعت متينة متراصّة، كوّنت لوحة مشرقة عنوانها: “التعليم رسالة ومسؤولية”.
إنّ بداية العام الدراسي 2025/2026 هي فرصة متجددة لنؤكد أن النجاح لا يولد من فراغ، بل من تعاون صادق، وإصرار على التعلم، وإيمان بأن العلم هو مفتاح التقدم. ولعل هذا اليوم يبقى شاهدًا على أن الأوطان لا تنهض إلا بسواعد أبنائها، وأن كل خطوة في درب التعليم هي لبنة تُضاف إلى صرح الوطن العظيم.





