فعاليات شعبية : تصريحات نتنياهو التحريضية محض أوهام و لن تنال من صخرة الأردن الصامد بقيادته الهاشمية
أبو قاعود : سنضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بأمن الأردن
صدى الشعب – الزرقاء – عبدالرحمن البلاونه
نددت فعاليات شعبية في محافظة الزرقا مستنكرة تصريحات نتنياهو المتطرفة بشأن ما أسماه بـ”رؤية إسرائيل الكبرى”، مؤكدة أن الأردن، بقيادته الهاشمية الرشيدة، وشعبه الأبي، وقواته المسلحة الباسلة، وأجهزته الأمنية الساهرة، سيظل سدا منيعا في وجه هذه الهلوسات.
وأشاروا إلى ان هذه التصريحات التحريضية والأوهام هي استفزاز صارخ معتبرين إياها محض أوهام ولن تنال من صخرة الأردن الصامد بقيادته الهاشمية، وشعبه الواعي وقواته المسلحة وأجهزته الأمنية، مشيرين الى أن هذه الهلوسات السياسية يعيشها الاحتلال المحاصر بالعزلة الدولية والمرفوض شعبيا، وانتهاك للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، لن تنتقص من الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، مؤكدين رفضهم وشجبهم لهذه لتصريحات، ووقوفهم خلف القيادة الهاشمية، لردع اي مطامع في مملكتنا العزيزة من قبل اي كان.
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي عُقدت في ديوان عشائر بني صخر برعاية محافظ الزرقاء الدكتور فراس ابو قاعود ، وأدارها الأستاذ الصحفي خالد خازر الخريشا، وبحضور رئيس ديوان عشائر بني صخر في الزرقاء، الشيخ محمد سعود الحماد، وعدد من الشخصيات، والوجهاء من أبناء قبيلة بني صخر، وأبناء محافظة الزرقاء.
و تحدث الدكتور ابو قاعود عن الدور الأردني والجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين تجاه الأشقاء في فلسطين، وأشار إلى أننا نعيش في محيط ملتهب، إلا أننا نعيش في وطن حباه الله نعمة الأمن والأمان في ظل القيادة الهاشمية، وبوجود العشائر الأردنية الملتفة حول القيادة الهاشمية، التي تُجمع على حب الهاشميين، في مدن وقرى ومخيمات وبوادي المملكة، مشيدا باللوحة الفسيفسائية التي تتشكل منها محافظة الزرقاء، مدينة الجند والعمال، بتركيبتها الاجتماعية الرائعة.
وأشاد الدكتور أبو قاعود بإعلان ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله بإعادة تفعيل خدمة العلم، وأهمية ذلك في سقل شخصية الشباب، وإعادة للهوية الوطنية، وتعليمهم الانضباط، والاحترام، مشيرا إلى التهديدات التي تواجهها الدولة الأردنية، والاقلام الناعقة الصفراء، التي تشكك بالمواقف الأردنية تجاه القضية الفلسطينية، والأشقاء في فلسطين المحتلة، وأهمية مواجهتها.
وأوضح الدكتور أبو قاعود أن الوضع الأمني في محافظة الزرقاء ممتاز، وأنه لا يوجد تغول بالقرارات التي يتم اتخاذها، وأن أي شكوى داخل المحافظة تؤخذ بجدية وبحرفية عالية، من حيث التحقيق، والتحويل للادعاء العام، مؤكدا أن من يخطئ سيتم تطبيق القانون عليه، وينال جزاءه أي كان، وسيتم الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن.
من جهته، عبر الشيخ الحماد عن فخره واعتزازه بالقيادة الهاشمية، القيادة الشرعية والدينية التي حبانا الله بها، وأشاد بالوحدة الوطنية، والفسيفساء الوطنية في مدينة الجند والعمال، التي تجمع جميع مكونات المجتمع الأردني، من شرقه إلى غربه، ومن شماله إلى جنوبه.
كما أشاد بالجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني في جميع المحافل العربية والدولية، وسعيه لوقف العدوان الإسرائيلي على الأشقاء في فلسطين المحتلة، ووقف مجازر الإبادة الجماعية بحق أبناء غزة، وجهود جلالته بإرسال المساعدات الغذائية والطبية والانسانية للأشقاء في غزة، سواء عن طريق البر، أو من خلال الانزالات الجوية، مؤكداً الوقوق خلف جلالة الملك في جميع قراراته ومواقفه.
وتحدث الحماد عن دور الديوان والرسالة التي يحملها وطنياً وعشائريا واجتماعياً وعن دوره في الإصلاح ذات البين في الجاهات والعطوات والصلح ، ودوره المساعد للأجهزة الأمنية، والأجهزة القضائية، وإرساء الأنظمة والقوانين، ومشاركته بالمناسبات والأعياد الوطنية، والمناسبات الاجتماعية، والانتخابات النيابية والبلدية.
بدوره قال الصحفي الخريشا : “أنه حين أعلن سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني عن إعادة تفعيل خدمة العلم، لم يكن الأمر مجرد قرار إداري أو برنامج مرحلي، بل كان رسالة وطنية عميقة تعكس الإيمان الراسخ بأن الشباب هم عماد الوطن، وأن الجيش العربي هو المدرسة الأولى التي تُصاغ فيها معاني الرجولة والانضباط والعطاء .”
وأضاف الخريشا أن خدمة العلم التي تعود اليوم برؤية ولي العهد، هي عودة لروح الأصالة الأردنية التي تربّت عليها الأجيال، يوم كان الشباب ينهلون من ميادين الجيش قيم التضحية والانتماء والإخلاص ، والجيش العربي مصنع الرجال وحامي الحمى، ظلّ على الدوام بيت الأردنيين الكبير، ومصدر اعتزازهم، وها هو اليوم يفتح أبوابه من جديد ليكون شريكًا في صناعة المستقبل، عبر احتضان شباب الوطن وصقلهم بالمعرفة والانضباط وروح المسؤولية .
وردا على تصريحات (النتن ياهو) قال الخريشا: “التاريخ يشهد أن الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة كان سدًا منيعًا أمام كل محاولات العبث بالمنطقة وأنه لم يتردد في الدفاع عن فلسطين والمقدسات في أحلك الظروف وأنه يمتلك من أوراق القوة الإقليمية ما يجعل أي تهديد تجاهه مقامرة خاسرة ومن يقرأ مواقف الملك عبدالله الثاني يدرك أن السيادة الأردنية خط أحمر وأنه لا مساومة على تراب الوطن وأن الرد على أي تهديد سيكون بحجم الخطر وأكثر” .
وفي نهاية اللقاء، استمع الدكتور أبو قاعود إلى أبرز قضايا وهموم ومطالب المواطنين وملاحظاتهم التي من أهمها مشاكل الاتوبارك والاعتداءات على الارصفة خاصة في منطقة الغويرية والحفر والمطبات العشوائية وتنظيم المرور داخل الاحياء الشعبية وقضية التسول على الاشارات الضوئية، واعدا بالسعي الجاد لإيجاد الحلول المناسبة لهذه القضايا التي تؤرق المواطنين وثؤثر سلباً على حياتهم اليومية، وفي نهاية اللقاء قدم الشيخ الحماد درعا تكريمياً لعطوفة المحافظ .
