ليندا المواجدة_صدى الشعب
أكد الخبير العسكري أبو زيد لـ”صدى الشعب” أن قرار سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني بإعادة العمل ببرنامج خدمة العلم جاء كرسالة سياسية مباشرة في مواجهة تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حول ما يسمى “إسرائيل الكبرى”، والتي شملت في حديثه الأردن واعتبرها تهديدًا للأمن الوطني الأردني.
وأوضح أبو زيد أن إعلان ولي العهد لا يمكن النظر إليه كخطوة تقليدية بل كخطة عمل واضحة لمواجهة التهديدات الإسرائيلية مشيرًا إلى أن نتنياهو استغل أجواء ما بعد السابع من أكتوبر لتبرير حرب الإبادة في غزة وانتهاج سياسات مشابهة في الضفة الغربية. وأضاف أن تصريحات نتنياهو خلال مقابلة مع قناة i24 News الموجهة للجمهورين المحلي والدولي عكست تداخل القناعات الأيديولوجية مع الحسابات السياسية مؤكداً أن المشروع الصهيوني في نظر نتنياهو “لم يكتمل بعد”.
وبيّن أبو زيد أن اختيار سمو ولي العهد كلمة “برنامج” بدلاً من “قانون” في حديثه يحمل دلالة مهمة بأن المرحلة الجديدة من خدمة العلم ستكون مختلفة عن السابق أقرب إلى برامج التدريب الوطني التي جمعت بين صقل المهارات العسكرية والمهنية للشباب. وهذا يعني أن الهدف يتجاوز الخدمة العسكرية البحتة ليشمل التأهيل المهني والانضباط المدني بما يضمن إعداد جيل واعٍ وقادر على مواجهة التحديات.
وأشار أبو زيد إلى أن الصحافة العبرية تفاعلت بشكل واسع مع القرار الأردني واعتبرته بمثابة رد مباشر على تصعيد نتنياهو للخطاب اليميني المتطرف ما يكشف أن أصداء الموقف الأردني بدأت تُحدث تأثيراً ملموساً.
وختم بالقول إن “إعادة خدمة العلم ليست مجرد خطوة داخلية، بل هي ورقة قوة بيد الدولة الأردنية، تؤسس لمرحلة جديدة من الوعي والانضباط، وتعيد الاعتبار لفكرة الجيل المؤهل عسكرياً ومهنياً في مواجهة أي مخاطر أو تحديات مستقبلية”






