صدى الشعب – كتب محمد علي الزعبي
في خضم التحولات الإقليمية الدقيقة والتحديات التي تواجه الأردن، يبرز وزير الخارجية والمغتربين أيمن الصفدي كرمز للحكمة الدبلوماسية والرصانة السياسية، رجل يقود سفينة السياسة الأردنية بثقة وثبات، محافظًا على مصالح الوطن وراعيًا للمعايير الوطنية والدولية.
كان الاجتماع الثلاثي الأخير الذي جمع الأردن ممثلاً بالصفدي، مع وزير الخارجية السوري والمبعوث الأمريكي، لحظة مفصلية في مسعى الأردن الدؤوب لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء والمتخاصمين، ولتنفيذ التوجيهات الملكية الرشيدة حول الوضع الداخلي في سوريا.
وقد أكدت التوجيهات الملكية ضرورة أن يلعب الأردن دورًا محوريًا في بناء قاعدة سلم واستقرار في السويداء، بما يساهم في حماية المدنيين وتعزيز الأمن الإقليمي، ويُظهر قدرة الدولة الأردنية على العمل كجسر للتفاهم والحوار بين الأطراف المختلفة.
أيمن الصفدي لم يقتصر دوره على إدارة ملفات العلاقات الثنائية، بل امتد ليشمل تنسيق الجهود الإقليمية والدولية بما يحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، ويراعي مصالح الأردن وشعبه، ويوازن بين التعاطي مع الواقع السوري وحماية مصالح الأردنيين في الداخل والخارج.
إن حنكته الدبلوماسية وقدرته على التفاوض بهدوء وثقة، جعلت من الأردن طرفًا موثوقًا قادرًا على تقريب وجهات النظر في ملفات معقدة، وتحويل التوجيهات الملكية إلى خطوات عملية تعزز الاستقرار وتحمي المدنيين، وتؤكد أن الأردن داعم للسلام وليس متفرجًا على الصراعات الإقليمية.
الصفدي يمثل نموذجًا للرجل الدبلوماسي العصري الذي يجمع بين الولاء الوطني، والبصيرة الإقليمية، وفهم دقيق لمتغيرات السياسة الدولية.
وهو مثال حي على كيف يمكن للقيادة الحكيمة أن تجعل من اللقاءات الدبلوماسية أدوات عملية لتحقيق التوافق وتقليل الاحتقان، بدل أن تبقى مجرد تصريحات شكلية لا تُترجم إلى واقع.
اليوم، يقف الأردن بقيادة وزيره أيمن الصفدي في موقع مسؤول، يوازن بين التحديات الداخلية والخارجية، ويترجم توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين إلى خطوات عملية، تؤكد أن الأردن يبقى دولة راسخة في المبادئ، داعمة للاستقرار، وجسرًا للتفاهم بين المتخاصمين والفرقاء، ويثبت أن السياسة الذكية والحكمة الدبلوماسية هي التي تبني الأوطان وتحمي مصالح الشعوب، وأن الدور الأردني المحوري في السويداء يشكل مثالًا حيًا على قدرة المملكة على حماية الأمن الإقليمي والإنساني في آن واحد.
