صدى الشعب – نيفين العياصرة
لم يعد مقبولاً أن تبقى رئاسة مجلس النواب حكراً على ذات الوجوه والمنهج، فالتغيير اليوم ليس خياراً تكميلي، إنما ضرورة وطنية، آن الأوان لأن تفسح الساحة أمام أحزاب جديدة لتقود المشهد وأن ننتقل من دائرة التبديل الشكلي إلى التغيير الجوهري.
ومع تواتر الأنباء عن نية الوطني الإسلامي وتقدم وربما إرادة دخول سباق الرئاسة، فإن المسؤولية تفرض على هذه القوى أن توحد صفوفها وتبني كتلة برلمانية متماسكة، قادرة على المنافسة وحصد التأييد، لا أن تتوزع الجهود وتهدر الأصوات، لذلك تقديم مرشح واحد قوي وموحد هو الطريق لفرض معادلة جديدة تحت القبة.
تقارير المتابعة البرلمانية ومنها تقارير “راصد”، أكدت أن إرادة والوطني الإسلامي كانا من بين الأكثر حضوراً وفاعلية في طرح الأسئلة والملفات داخل المجلس، وهنا يبرز أداء الدكتور خميس عطية رئيس الكتلة الذي أثبت أنه قادر على قيادة السفينة بمجاديف قوية تدفع نحو شاطئ الإنجاز لا شاطئ المجاملة مع تناول قضايا جميع المحافظات بلا استثناء.
خميس عطية ليس نائباً عابراً ولا صاحب حضور بروتوكولي؛ بل هو صوت عالٍ يواجه ولا يجامل ويطرح الأسئلة التي يتجنبها الآخرون، ويمتلك الجرأة على فتح الملفات الحساسة واضعا المصلحة العامة فوق أي حسابات شخصية أو فئوية.
وإذا أردنا لمجلس النواب القادم أن يكون أكثر فاعلية وحضوراً فإن أسماء مثل خميس عطية يجب أن تكون في صدارة الترشح لأنه ببساطة يعرف كيف يحول المنصب من مقعد شرفي إلى موقع صناعة قرار حقيقي.






