صدى الشعب – الزرقاء – ليندا المواجدة
في مشهدٍ بدا وكأنه إعلان غير معلن عن انطلاق مرحلة جديدة في الزرقاء، اجتمع محافظ المدينة الدكتور فراس أبو قاعود، ومدير الشرطة العميد فهد أبو وندي، ورئيس لجنة البلدية المهندس خالد الخشمان، في جولة ميدانية حملت في رمزيّتها أكثر مما حملته في تفاصيلها.
هذه ليست جولة تفقدية تقليديةهي صورة مصغّرة لمرحلة تتلمّس الزرقاء طريقها إليها،عنوانها إعادة ضبط المدينة.
في وسط المدينة التجاري حيث تختلط حركة الناس بأنين الأرصفة المكتظة وحيث يتحوّل السير أحيانًا إلى اختناق يومي تجوّل ثلاثي القرار التنفيذي والأمني والخدمي متفقدين واقع الأسواق واضعين أيديهم على مكامن الفوضى ومتحدثين بوضوح عن الحاجة إلى الانضباط لا بالقوة، بل بالنظام والقانون.
محافظ الزرقاء شدّد على أهمية تنظيم الوسط التجاري والتعامل مع التعديات كأولوية لا تحتمل التأجيل في رسالة واضحة أما مدير الشرطة فتحدث بلغة الأمن الحازم لكن المتعاون مؤكدًا أن التنسيق مع البلدية مستمر لحماية الكوادر والمواطنين على حد سواء.
وفي السياق ذاته أعلن رئيس لجنة البلدية المهندس الخشمان عن حملات رقابية مكثّفة في خطوة تعكس جدية المؤسسة البلدية في فرض النظام وإعادة الاعتبار للشارع العام.
هذه الجولة ليست استعراضًا بل إشارة إلى تحوّل فحين يلتقي المحافظ ومدير الشرطة ورئيس البلدية في جولة ميدانية موحدة، فذلك يعني أن هناك إرادة عليا لتغيير الواقع، وأن الزرقاء أمام “انتفاضة بناء”، تبدأ من الشارع، وتنتهي بإعادة ثقة المواطن بمؤسساته.
وما بين ضجيج السوق وخطى المسؤولين، تنسج الزرقاء خيوط مشهد جديد… مدينة تعيد رسم ملامحها خطوة بخطوة، وسط التفاف واضح من إداراتها، نحو هدف واحد استعادة النظام، والبدء من حيث يكون التغيير ملموسًا، أي من الأرض






