صدى الشعب _ أسيـل جمـال الطـراونـة
نظم المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع مركز هيا الثقافي ورشة تدريبية استهدفت الكوادر العاملة في المركز الثقافي والمكتبة المتنقلة التابعه له.
وهدفت الورشة إلى تعريف المشاركين في المفاهيم الحقوقية المرتبطة بالأشخاص ذوي الإعاقة، إضافة إلى توعية المشاركين حول كيفية التواصل الفعّال مع الأطفال ذوي الإعاقة، وتهيئة الأنشطة والألعاب الترفيهية بطريقة تصبح دامجة للأطفال ذوي الإعاقة.
وأوضحت إباء حامد، مدربة معتمدة في المجلس، ومسؤولة عن برامج توعية الأطفال في مديرية الاتصال والإعلام، “أن أحد المحاور الأساسية للورشة ركز على التوعية باستخدام المصطلحات الحقوقية الصحيحة عند التواصل مع الأطفال ذوي الإعاقة” وأضافت “ما زال هناك ضعف في المعرفة المرتبطة بالمصطلحات الحقوقية المستخدمة في مجال الإعاقة، والتي ترسخ صور نمطية سلبية تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة، وركزت الورشة على تصحيح هذه المفاهيم الخاطئة لديهم”.
وأوضحت حامد أن الورشة تضمنت محورًا عمليًا لتدريب المشاركين على إتيكيت التواصل الفعّال مع الأطفال ذوي الإعاقة، وتزويد المشاركين بأفكار عملية حول كيفية تهيئة الأنشطة لتصبح دامجة للجميع.
وتابعت “يقدم البرنامج للمشاركين أمثلة على أنشطة يمكن تعديلها لتتناسب مع متطلبات كافة الأطفال.
وشهد التدريب تطبيقات عملية لتعليم المشاركين كيفية وصف مجريات الأنشطة التفاعلية للأطفال ذوي الإعاقة البصرية، خصوصًا عند استخدام الفيديوهات التي تخلو من الحوار. وأشارت إلى أهمية دور الميسر في هذه الحالة قائلة “على الميسر أن يصف ما يحدث في المشهد بدقة ليتمكن الطفل الكفيف من الوصول الى المعلومات والمحتوى المعروض في الفيديو.” كما اكدت على ضرورة ترجمة الفيديوهات إلى لغة الإشارة حتى يتمكن الأطفال ذوو الإعاقة السمعية من الوصول للمعلومة.
جاء ذلك في إطار مذكرة التفاهم التي وقعت بين المجلس الأعلى ومركز هيا الثقافي، واللتي تتضمن توفير أدوات مهيأة للأنشطة التي تستخدم في المركز، مثل لعبة البزل التي صممت لتشجع على التعاون والدمج بين الأطفال ذوي الإعاقة وزملائهم من غير ذوي الإعاقة، وكرة الهدف المزودة بجرس، لتسهيل مشاركة الأطفال ذوي الإعاقة البصرية في الألعاب الجماعية.
وأشارت حامد إلى أن المجلس سيقوم بترجمة 30 قصة للأطفال إلى لغة الإشارة وتسجيلها صوتيا لضمان وصول المحتوى للأطفال ذوي الإعاقة السمعية والبصرية، كما سيتم تحويل بعض القصص إلى مسرحيات تفاعلية تركز على قيم تقبل الاختلاف.
ولم تقتصر القصص على موضوعات التنمر أو الاختلاف، بل شملت مجالات متنوعة مثل الفلك والثقافة والجندر والإدارة المالية والسياحة، وذلك لتلبية اهتمامات الأطفال المختلفة وتمكينهم من اختيار ما يناسب ميولهم.
