صدى الشعب – كتبت ريما باسم الجغبير
من أجمل اللحظات المؤثرة التي حدثت معي في مثل هذا الوقت، و بعد ثلاثة سنوات دراسة متواصل، تخللها السفر كل أسبوع من محافظة للمحافظة للدراسة، هي تلك اللحظة التي سمعت وأعلن بها حصولي على درجة الماجستير بتقدير امتياز، فلم تكن كلمات اللجنة الموقرة من جامعة أغلى الرجال -جامعة الحسين بن طلال، تمر مرور الكرام، بل كانت نبراساً و رسالة عنوانها: “النجاح لا يعني الحصانة من الفشل و الفشل لا يعني استحاله النجاح”.
سنة مميزة – بالأرشيف!
كانت سنة مميزة علتها الإنجازات و الحمد لله، لم استطع أن أعيشها بكل تفاصيلها ول أسجلها بلحظات عبر صفحاتي المتعددة بمواقع التواصل، فبقيت بأرشيفي، لأن انشغالي بالتحضير للانتخابات النيابية 2024 أخذ وقتي كاملاً، فالتوتر لم كان علامة مسجلة للمشهد، ممرت بأوقاتٍ عصيبة، و ضاعفت جهدي لأمتلك الوقت الذي يوفق بين دراستي و طموحي، فما بين سفرٍ من محافظة لآخرى، وسهرٍ على مدار 6 شهور لأجهز رسالو الماجستير، الأمر الذي تزامن مع تشكيل كتلة نشميات البلقاء و ما كان يجري من لقاءات و خطابات و تحضيرات لمقري الانتخابي .. فهذا كله كان جهداً (على قلبي مثل العسل).
إجماع العشيرة
من اللحظات الجميلة في هذه المسيرة التي أعتبرها (شمعة انطلاقتي)، قرار الإجماع علي من قبل عشيرتي وحصولي على اجماع عشيرتي الجغبير الذي حصدته و أنا فخورة و أضعه نيشان فخر على صدري فأنا ابنتهم التي ما كللت أصدح بصوتهم و هموم أفراد العشيرة بمختلف أطيافهم، حتى عندما دخلت (معترك) التحليل الاقتصادي و الاستشاري.
لا يأس
هذا المصطلح المكون من (3 حروف) تسلل للكثير من النفوس، و كل مر من أمامه ذاعناً مستصغراً، و هذا الأمر، لم يكن في قاموسي، رغم كل المعيقات من دخول (فتاة) للمعترك السياسي، إلا أنني كنت بالمعنى الأصح، (قدها) و أعرف حدودي بكل مكان كنت به، محترمة عائلتي و هدفي و رسالة والدي، الذي دائماً ما يسألني البعض: “ابنة مين من الجغبير، و أن بكل فخر ، انا ابنة باسم الجغبير الذي علمني أن النجاح يأتي فرضاً، لا بالتكاسل ، بل بالتضحية و النجاح يتكلل بالخطوات الصحيحة المدروسة وغير العاطفية ..و أخيراً رسالتي لكل من يجد بنفسه (رائحة) طموح:
أخبر نفسك/كِ كل يوم، أن كل هؤلاء الناجحين لم يكونوا عباقرة أو أنهم ليسو أفضل منك ولكن هم أصروا علي النجاح وتحملوا الصعاب حتي نجحوا فلماذا لا تنجح أنت ؟!
أخبرِ نفسك/كِ كل يوم أنني سوف انجح ولن أقبل بغير النجاح ومهما كانت عثراتك .. انهض/ضِ، ثانياً و ثالثاً و عاشراً وأخبر نفسك/كِ سأنجح وسيأتي يوماً فعلاً تنجح لتقطف ثمرة تعبك …
