صدى الشعب – الزرقاء – عبدالرحمن البلاونه
نظمت مديرية أوقاف محافظة الزرقاء، بالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات، والشرطة المجتمعية، اليوم الثلاثاء، ندوة حوارية تحت شعار “يداً بيد نحمي أجيال الغد من المخدرات”، برعاية مساعد محافظ الزرقاء لشؤون الاستثمار، الدكتور عطاالله النويقة، وحضور مدير أوقاف الزرقاء، الدكتور احمد سلامة الحراحشة، ورئيس مجلس محافظة الزرقاء، المهندس جمال أبو عيد، و رئيس قسم مواجهة التطرف بوزارة الأوقاف، الدكتور سلطان القراله، ورئيس غرفة تجارة الزرقاء، حسين شريم، والعقيد المتقاعد فواز المساعيد، وعدد من طلبة المراكز الصيفية، وأولياء أمور الطلبة، وجمع من أبناء المجتمع المحلي، ضمن فعاليات المراكز الصيفية، في قاعة غرفة تجارة الزرقاء.
وأكد الدكتور النويقة أن آفة المخدرات تُعد من أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات المعاصرة، لما لها من تأثير مدمر على الفرد والأسرة والمجتمع بأكمله، مشددًا على ضرورة تضافر الجهود لمواجهة هذه الحرب الصامتة التي تستهدف العقول والطاقات الشبابية.
وأشار الدكتور النويقة إلى أن الأسرة هي خط الدفاع الأول من خلال غرس القيم والرقابة، والمدرسة شريك رئيسي في التثقيف والتوعية، والمجتمع مطالب بخلق بيئة رافضة للمخدرات عبر الأنشطة والحملات التوعوية، في حين تتحمل الدولة مسؤولية تشريعية وتنفيذية في مكافحة الترويج وتوفير العلاج والتأهيل، مشددا على أهمية الإعلام في تشكيل وعي عام فاعل وقادر على التأثير .
من جانبه، قال الدكتور الحراحشة: إن وزارة الأوقاف، وبتوجيهات ملكية سامية، تسعى عبر برامجها التوعوية والمراكز الصيفية إلى التصدي لهذه الآفة، مؤكدًا أن شعار المراكز الصيفية لهذا العام جاء ليحذر من خطر المخدرات ويعزز الجهود الجماعية للوقاية منها .
وأشار الحراحشة إلى أهمية الدور الديني والأخلاقي والوطني في نشر الوعي، مبينًا أن الوزارة تعمل وفق استراتيجية مدروسة بقيادة معالي وزير الأوقاف، لتفعيل دور الأئمة والخطباء والمؤسسات الدينية في تحصين المجتمع .
وأكد الدكتور الحراحشة إن مواجهة هذه الآفة الخطرة تتطلب تضافر جهود مؤسسات الوطن الرسمية والمدنية، إلى جانب مختلف شرائح وأطياف المجتمع الأردني وكل من يعيش على أرض الوطن، من خلال تعزيز التوعية والتثقيف والإرشاد على يد أصحاب الاختصاص، للحد من آثارها السلبية، مبيناً إن تنظيم الندوة جاء إيمانا من الوزارة بأهمية دور هذا المنبر وتأثيره في المتلقين للحد من هذه الآفة الخطيرة، إضافة إلى استثمار المراكز الصيفية لتوعية الجيل الجديد بخطورة المخدرات، مؤكدا اهمية رفع الوعي لدى المشاركين من طلبة المراكز الصيفية وأبناء المجتمع المحلي بخطورة آفة المخدرات، وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع، مشيرا إلى دور الوزارة بتعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر هذه الآفة، وأهمية تضافر الجهود لحماية الشباب منها.
بدوره، أكد الدكتور القرالة، أن الوزارة تتشارك مع المؤسسات الرسمية في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للوقاية من آفة المخدرات، مؤكدا أهمية الدور التوعوي والديني في محاربة هذه الآفة الخطيرة.
وبين المشاركون في الندوة أن الإدارة تعمل ضمن خطة ممنهجة ومدروسة تبدأ من التوعية عبر الندوات وعقد الدورات والحملات الإعلامية ومن ثم العلاج من خلال مركز معالجة الإدمان، واستعرضوا آثار المخدرات المدمرة على الأفراد، مع شرح أساليب الترويج والتعاطي ووسائل الوقاية.
وأشاروا إلى أبرز العوامل التي تدفع بالأشخاص لتعاطي المخدرات كضعف الوازع الديني وحب الظهور، وأصدقاء السوء، والتفكك الاجتماعي، وعدم الاستقرار الأسري والنفسي، وطرق وأساليب العلاج مؤكدين أهمية التعاون مع رجال الأمن والمكافحة للتبليغ عن أي ظاهرة ترويج للمخدرات حماية لأنفسنا وللمجتمع.
وأشاد بالجهود الحثيثة التي تبذلها مديرية الأمن العام من خلال إدارة مكافحة المخدرات وسعيها الدؤوب في تحصين المواطن والوطن من خلال برامج التوعية والتثقيف.
وقدّم النقيب ليث المهيرات من إدارة مكافحة المخدرات محاضرة توعوية، تناول خلالها واقع مشكلة المخدرات وأساليب الوقاية منها، بالإضافة إلى استعراض أبرز جهود الإدارة في مكافحتها، والتعريف بمخاطرها على الفرد والمجتمع.
وتخلل الندوة عرضٌ مسرحي توعوي قدمه عدد من مرتبات إدارة مكافحة المخدرات حول الواقع المؤلم لضحايا التعاطي، وسلط الضوء على الوسائل الوقائية لحماية النشء من المخدرات.
وفي نهاية الندوة تم عرض لمقتنيات المعرض المتنقل التابع لإدارة مكافحة المخدرات، والذي يهدف إلى نشر الوعي من خلال تقديم نماذج حقيقية للمخدرات وأدوات التعاطي، لتمكين الحضور من التعرف عليها عن قرب.






