صدى الشعب – أعلن الشيخ حكمت الهجري، أحد مشايخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا، تراجعه عن الموقف الداعم لدخول المؤسسات الأمنية والعسكرية إلى محافظة السويداء، داعياً أبناء المحافظة إلى التصدّي للجيش السوري ومواجهته.
وقال الهجري في بيان مصوّر: “بعد مفاوضات عديدة مع دمشق لم تُفضِ إلى أي نتائج أو صدق في التعامل، فُرِض علينا البيان الذي أصدرناه، بتفاصيله الكاملة، من دمشق، وبضغط من دول خارجية، بحجّة حقن دماء أبنائنا”.
واتهم الهجري الحكومة بـ”نكث العهد والوعد” و”قصف المدنيين العزّل”، رغم قبوله بـ”البيان المُذل”، مضيفاً: “هذا اليوم إما أن نكون فيه سوريين ونرفض الذلّ والإهانة، وإما أن نواجه عقوداً من الذلّ والمهانة”.
ومضى بالقول: “نحن نتعرض لحرب إبادة شاملة، ويتعيّن على كل من قال (يا غيرة الدين) أن يقف وقفة عزّ يسجّلها التاريخ ولن تتكرر”، داعياً الجميع — “رجالاً ونساء، كباراً وصغاراً” — إلى التصدّي للجيش والأمن بكل الوسائل المتاحة.
الهجري يرحّب بدخول مؤسسات الدولة إلى السويداء
وفي وقت سابق من صباح اليوم، رحّبت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز بدخول قوات وزارتي الداخلية والدفاع إلى محافظة السويداء، بهدف بسط السيطرة على المراكز الأمنية والعسكرية وتأمين المحافظة، وذلك في ضوء الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة خلال الأيام الماضية.
وأعلنت الرئاسة، في بيان صدر اليوم الثلاثاء، أن هذه الخطوة تأتي في إطار الحرص على حقن الدماء واستعادة الأمن والاستقرار، وإيماناً منها بأن تحقيق ذلك يتطلب بسط سلطة الدولة من خلال مؤسساتها الرسمية، لا سيما الأمنية والعسكرية.
ودعت الرئاسة الروحية جميع الفصائل المسلحة في السويداء إلى التعاون مع قوات وزارة الداخلية، وعدم مقاومة دخولها، وتسليم سلاحها للجهات المختصة في الوزارة.
كما طالبت بفتح حوار مع الحكومة السورية لبحث تداعيات الأحداث الأخيرة، والعمل على تفعيل مؤسسات الدولة بالتعاون مع أبناء المحافظة من أصحاب الكفاءات والخبرات في مختلف المجالات.






