صدى الشعب – كتبت سميرة الخالدي
حين تُطوى صفحات الامتحانات، وتُسدل ستائر الترقب، يخرج طلاب الشهادة الثانوية من قاعات الامتحان محمّلين بذكريات لا تُنسى، وقلوبهم تنبض بالأمل والتطلعات. اليوم ليس كأي يوم، إنه نهاية مرحلة كانت مليئة بالتعب، والسهر، والتحديات، وبداية طريق جديد نحو المستقبل.
لقد كانت هذه الامتحانات، بالنسبة لطلابنا، بوابة عبور نحو الحياة الجامعية، ونقطة تحوّل في مسيرة النضج والمسؤولية. هي ليست فقط اختبارًا للمعرفة، بل أيضًا اختبار للصبر، والانضباط، والقدرة على التحمّل. وكل من وصل إلى هذه اللحظة، هو ناجحٌ بامتياز في شجاعته وإصراره.
في هذا اليوم، يجب أن نُشيد بكل طالب وطالبة واجهوا الخوف بالإرادة، والتعب بالطموح، والتشكيك بالثقة. أنتم أمل المستقبل، وصُنّاع التغيير، وعماد الأوطان. تعبكم لن يضيع، وسهركم لن يُنسى، فكل قطرة عرق بذلت من أجل النجاح، هي بذرة لغدٍ أجمل.
كما لا ننسى أن نوجّه أسمى كلمات الشكر والعرفان إلى أسر الطلاب ومعلميهم، أولئك الذين آمنوا بقدراتهم، وساندوهم طوال الطريق، فكانوا النور الذي أضاء عتمة الطريق.
وها نحن اليوم، نقف على أعتاب سنة دراسية جديدة ، سنة تُكتب فيها أحلامكم بأقلامكم، وتُشكّل اختياراتكم بوعيكم.
تذكّروا دائمًا أن النجاح الحقيقي لا يُقاس بدرجة في ورقة، بل يُقاس بالإصرار، وبالنية الصادقة، وبالاستمرار في التعلم والنمو.
فلنحتفل اليوم بانتهاء الامتحانات، ولنرفع رؤوسنا فخرًا بجيلٍ تحدّى الصعاب، وسار بثبات نحو المستقبل.
مع خالص الأمنيات بالنجاح والتفوق لجميع طالباتنا.






