صدى الشعب – الزرقاء – ليندا المواجدة
أعاد حادث انهيار منزل في مخيم الزرقاء، والذي أسفر عن إصابة عائلة بأكملها، تسليط الضوء على واقع الخدمات الطبية في مستشفى الزرقاء الحكومي خصوصًا في ظل غياب بعض التخصصات الدقيقة مثل جراحة القدم والكاحل الأمر الذي فاقم وضع بعض الإصابات وهدّد حياة أحد أفراد العائلة ببتر أحد الأطراف.
وقد أثارت الحادثة التي وُصفت إحدى إصاباتها بالحرجة حالة من الغضب والاستياء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع تصاعد المطالب بتعزيز كفاءة وجاهزية المستشفى، الذي يُعد الوجهة الرئيسية لحالات الطوارئ في المحافظة.
وفي هذا السياق، أوضح مدير مستشفى الزرقاء الحكومي الدكتور ناصر حسين، أن الحالة الحرجة التي تعود لربة منزل أصيبت بإصابة بالغة في القدم، تم تقييمها من قبل فريق متخصص بعد التنسيق مع أخصائيي العظام في المستشفى وأخصائيي الأوعية الدموية في مستشفى البشير.
وبيّن الدكتور حسين أن الفحوصات السريرية والمخبرية أظهرت غياب التروية الدموية في القدم المصابة ما استدعى اتخاذ قرار طبي ببترها مؤكدًا أن القرار تم بعد تشخيص مشترك ولم يكن بالإمكان اتخاذ أي إجراء طبي بديل، نافيًا وجود أي تقصير في التعامل مع الحالة.
وأشار إلى أن المستشفى لا يحتوي حاليًا على قسم لجراحة الأوعية الدموية لكنه أوضح وجود خطة مستقبلية لافتتاح قسم لجراحة القلب المفتوح وآخر لجراحة الأوعية الدموية مؤكدًا أن 90% من التخصصات الطبية أصبحت متوفرة في مستشفى الزرقاء الحكومي.
من جانبها، تواصلت النائب نسيم العبادي مع مدير مستشفى البشير الدكتور علي العبداللات، الذي أبدى تجاوبًا سريعًا مؤكداً استعداد المستشفى لاستقبال الحالات الحرجة بشكل فوري أو إرسال فريق طبي مختص إلى مستشفى الزرقاء في خطوة تعبّر عن مستوى التنسيق الإيجابي بين المؤسسات الصحية لكنها في الوقت ذاته تُبرز فجوة واضحة في التغطية التخصصية داخل مستشفيات الأطراف.
وتُعد هذه الحادثة دعوة مفتوحة لإعادة النظر في واقع مستشفى الزرقاء الحكومي الذي يخدم مئات الآلاف من المواطنين ويمثل ركيزة أساسية في منظومة الرعاية الصحية في المحافظة فرغم الجهود المبذولة لا تزال بعض الحالات تواجه تحديات قاسية بسبب غياب التخصصات الدقيقة وهو ما يجعل مسألة الجاهزية الطبية أمرًا لا يحتمل التأجيل
