صدى الشعب – راكان الخريشا – في دروب الحياة الأكاديمية، تمرّ وجوه كثيرة، لكن قليلين هم من يتركون أثرًا خالدًا لا يُنسى، نقشًا يتجاوز الزمان والمكان ليصبح حكاية تُروى بكل فخر واعتزاز، الدكتورة غيداء أبو رمان لم تكن مجرد قائدة أو منصب أكاديمي، بل كانت روحًا حنونة، وقلبًا نابضًا بحب طلابه، وعقلًا حكيمًا يسير بنا على درب العلم والأخلاق.
كانت دوماً الحاضنة والملاذ في أوقات الضعف، اليد الدافئة التي تمسك بنا لتنهض أرواحنا، والكتف الذي نستند إليه حين تعصف بنا صعوبات الحياة، لم تزرع فينا العلم فقط، بل غرسّت فينا الثقة بالنفس، والأمل بقدرتنا على تجاوز كل تحدي، كانت الحصن الذي يحمي أحلامنا، والمصدر الذي يضيء طريقنا في أحلك الأوقات.
لم تكن الإدارة عندها مجرد وظيفة، بل رسالة سامية، جمعت فيها بين الحزم والحنان، بين الإنصاف والرقي، بين القيادة والإنسانية أنصفت الجميع، ورفعت من يستحق، وساندت المتعثرين، ولم تغلق بابها أمام أحد، حضورها كان صوت الحق، وتأثيرها كان شعلة الأمل التي لن تنطفئ.
شكرًا لكِ دكتورتنا الغالية، لأنكِ لم تكوني مجرد معلمة، بل كنتِ القدوة، والمربية، لأنكِ صنعتِ من الكلية بيتًا يحتوينا، ومن رحلتنا الأكاديمية قصة نجاح لا تُنسى، سيبقى اسمكِ محفورًا في أعماق قلوبنا، وستظلين دومًا عنوانًا للتميز والعطاء والوفاء.
نسأل الله أن يبارك فيكِ، ويمنحكِ القوة والتوفيق، وأن يكلل مسيرتكِ القادمة بأسمى درجات النجاح التي تستحقينها.






