صدى الشعب – في لحظة ما من تاريخ الشرق الأوسط، كان يمكن لصدام حسين أن يغيّر جذريّا مجرى الأحداث في المنطقة. ففي سبعينيات القرن الماضي، عرض الرجل الثاني في بغداد وقتها على شاه إيران اغتيال آية الله روح الله الخميني، الذي كان يعيش وقتها في منفاه بالعراق في محاولة لـ “احتواء نفوذه المتصاعد”.
لكن الشاه محمد رضا بهلوي، رفض العرض، في قرار اتُّخذ بـ “هدوء وحذر”، لكنه أسهم لاحقًا في تغيير مصير إيران والمنطقة برمّتها، وفق ما أوردته صحيفة “جيروزاليم بوست”.
وبحسب شهادات منفيين إيرانيين وضباط استخبارات سابقين، قدّم صدام، الذي كان آنذاك نائبًا للرئيس العراقي، عرضًا غير معلن إلى الشاه يقضي بـ “القضاء على الخميني”، الذي كان يُقيم في النجف و”يُحرّض ضد نظام بهلوي”.
ويُعتقد أن هذا العرض نُقل عبر “قناة سريّة”، ربما خلال لقاء على هامش اجتماعات الأمم المتحدة.
صدام، الذي كان “قلقًا” من نفوذ الخميني المتنامي في أوساط الطائفة الشيعية بالعراق، أبدى استعدادًا لـ “إنهاء وجوده بصفة نهائية”.
لكن الشاه “رفض العرض” قائلاً: “نحن لا نغتال رجال الدين”.
ورغم أن تلك اللحظة لم تُوثّق رسميًا، فإنها ترددت في مذكرات ومقابلات أولئك الذين عايشوا الأيام الأخيرة لنظام الشاه، وتُعدّ من اللحظات النادرة التي كادت تغيّر مجرى التاريخ، بحسب الصحيفة عينها.






