صدى الشعب – ظهر (الشاب قتيبة) في محاضرة رئيس الوزراء الأسبق عمر الرزاز، بعد طول غياب.
ظهور قتيبة جاء خلال ندوة حوارية، “في منتدى الحموري الثقافي” أمس الأول.
و ذكّر الرزاز الجمهور بمقولته: “لا تهاجر يا قتيبة“، مُميزاً بين الهجرة والعمل في الخارج: “الشباب يعملون في كل مكان، وينقلون تجاربهم ونجاحاتهم إلى الوطن، إن حل مشكلات الشباب يتطلب إشراكهم في القرار ، و أن نلتقي بالشباب حتى لا يشعروا بالغُبن، بسبب ما نشهده من عوائق اقتصادية .. قصة(لا تهاجر يا قتيبة عادت”.
وكنا في صدى الشعب نشرنا مقتطفات من محاضرة رئيس الوزراء الأسبق خلال اللقاء الحواري تحت عنوان “ماذا بعد 7 أكتوربر؟”، و تالياً نصها:
الرزاز: 7 أكتوبر وما تلاها من إبادة جماعية، وتجويع وتدمير ممنهج للمرافق الصحية والتعليمية لا سابق له في التاريخ الحديث. الموقف الغربي أزاح الستار عن ايديولوجيته الكلونيالية العنصرية ووضعه في حرج ليس فقط مع شعوب العالم ولكن مع شعوبه نفسها.
الرزاز: نشهد تحول على المستوى العالمي من نظام احادي الأقطاب، الى ثنائي الأقطاب، ثم الى متعدد الأقطاب، وهذا يصب في صالح القضية الفلسطينية والأمة العربية على المدى الطويل.
الرزاز: في غياب مشروع عربي موحد يحمي السيادة والمصالح العربية ستبقى الدول العربية عرضة للأطماع والأحلام الإقليمية وإن كانت الأطماع الصهيونية هي دائما الأخطر، وهناك بوادر عربيه تنسيقيه واضحه وهامه، يمكن البناء عليها باتجاه اجتراح مشروع عربي.
الرزاز: الأردن في عين العاصفة وسوف يتعرض لضغوط سياسية واقتصادية لقبول “اتفاقات ابراهيمية” محدثه. لكن الثوابت واللاءات الأردنية التي يكررها جلالة الملك كانت ولاتزال هي البوصلة والمعيار نحو المصلحة الوطنية العليا.
الرزاز: مصلحة الأردن والدول العربية المجاورة تكمن في تنسيق عالي المستوى وأيضا تخطيط استراتيجي لملئ الفراغ في الإقليم الذي يفتح شهية القوى الإقليمية والعالمية. وهذا يتطلب رفع مستوى الوعي لدى الشباب والأجيال القادمة حول المخاطر والفرص.
الرزاز: ربما نقاط القوة الأهم لدى المشروع الصهيوني هو توظيفه للتقنيات المتطورة في عملياته العسكرية، وكذلك المؤسسات الصهيونية البحثية التي تزود أصحاب القرار بمعطيات تفكيك المجتمعات العربية والهائها بخلافات محلية. نقاط القوة هذه للأسف يقابلها جهل عربي شبه تام.
الرزاز: مشروع الوعي العربي يتطلب إعادة النظر بمنظومة التعليم نحو التفكير الناقد، وانشاء مراكز أبحاث تسهم في فهم العدو وكيفية مجابهته، والمصارحة مع المواطن والمساءلة من قبله نحو دول ومجتمعات قوية بمؤسساتها.
الرزاز: الهوية الوطنية الأردنية الموحدة هي الورقة الرابحة الأهم لمواجهة أي أطماع صهيونية توسعية قادمة، وهذا يتطلب حماية هذه الهوية من التمزيق والتفتيت.








