صدى الشعب – سليمان أبو خرمة
أكد نقيب قاعات وصالات الأفراح ومكاتب تنظيم الحفلات (تحت التأسيس)، مأمون المناصير، أن قطاع صالات الأفراح يشهد تراجعًا حادًا في الإقبال خلال موسم الصيف الحالي، واصفًا الوضع بـ”السيء للغاية”، نتيجة لجملة من العوامل الاقتصادية والسياسية التي أثّرت على توجهات المواطنين.
وأوضح المناصير خلال حديثه لـ”صدى الشعب”، أن تردي الأوضاع المعيشية يأتي في مقدمة الأسباب التي أدت إلى ضعف الإقبال، مشيرًا إلى أن القدرة الشرائية للمواطنين تراجعت بشكل كبير، وهو ما انعكس سلبًا على الإنفاق على المناسبات والحفلات.
وأضاف أن الأوضاع السياسية الإقليمية، وعلى رأسها الحرب الاسرائيلي المستمرة على قطاع غزة والتصعيد بين إسرائيل وإيران، أدت إلى حالة من التوتر والقلق العام، انعكست على نفسية المواطنين، وأثرت في استعدادهم لإقامة الاحتفالات.
وحول أسعار الحفلات، أشار إلى وجود تفاوت كبير في الأسعار بين صالة وأخرى، بحسب الموقع والخدمات، لافتًا إلى وجود منافسة قوية بين القاعات من خلال تقديم عروض وتخفيضات، رغم ضعف الإقبال، ومؤكدًا أن الأسعار تراعي مختلف الفئات الاجتماعية.
وبيّن أن الإقبال الكبير على المزارع الخاصة هذا الصيف جاء على حساب صالات الأفراح التقليدية، ما فاقم من معاناة أصحابها خلال هذا الموسم، الذي وصفه بالأصعب منذ سنوات.
كما أشار إلى أن امتحانات الثانوية العامة، التي تُجرى هذا العام على مرحلتين لطلبة مواليد 2007 و2008، أسهمت في تأجيل العديد من المناسبات والحفلات العائلية، ما شكّل عاملًا إضافيًا في تراجع نشاط القطاع.
وتوقع تحسنًا نسبيًا في الحركة خلال النصف الثاني من شهر تموز/يوليو، وخلال شهري آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر، معربًا عن أمله في تحسّن الأوضاع تدريجيًا، لكنه حذر في الوقت ذاته من أن القطاع لا يزال يعاني من آثار جائحة كورونا، دون أن يتلقى دعمًا كافيًا من الحكومة خلال فترة الأزمة.
وطالب بتخفيف الرسوم والضرائب، خصوصًا رسوم النفايات، وتنظيم عمل المزارع الخاصة من خلال تشريعات واضحة وترخيص رسمي.
وأعرب عن أمله في أن تتخذ الحكومة خطوات عملية من شأنها إنعاش قطاع صالات الأفراح وتخفيف الأعباء الاقتصادية عن العاملين فيه، مشددًا على أن هذا القطاع يُعد جزءًا أساسيًا من المنظومة الاقتصادية والاجتماعية في المملكة.
