صدى الشعب _ أسيـل جمـال الطـراونـة
أكد نايف أبو رمان، مدير المراكز الشبابية في وزارة الشباب، أن الوزارة دخلت مرحلة مأسسة البرامج الشبابية الحديثة، ضمن رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني لتطوير قطاع الشباب وتهيئتهم للمستقبل مشيراً إلى أن هذه البرامج لم تعد مجرد أنشطة موسمية بل أصبحت جزءًا من منظومة عمل مؤسسي بالشراكة مع جهات تنفيذية وطنية.
وقال أبو رمان باشرنا منذ فترة بإعادة هيكلة برامج الوزارة لتكون ذات أثر مستدام، وبدأنا بالتركيز على مجالات نوعية أبرزها الذكاء الاصطناعي، والتجارة الإلكترونية، والأمن السيبراني، لما لها من أهمية قصوى في تمكين الشباب للاندماج بسوق العمل والمساهمة الفاعلة في التنمية الاقتصادية
وأوضح أبو رمان أن الوزارة نفذت في المرحلة الأولى برنامجًا رائدًا بالشراكة مع البريد الأردني، لتدريب الشباب على مهارات التجارة الإلكترونية، حيث تم استهداف 13 محافظة.
وتميّز هذا البرنامج بإصدار بطاقة تعريفية للمشاركين من خلال البنك المركزي، إلى جانب إنشاء حسابات إلكترونية حقيقية داخل منظومة البريد، الأمر الذي مكّن عددًا من الشباب من بدء أنشطتهم التجارية خلال فترة التدريب.
وأشار أبو رمان إلى أن البرامج امتدت لتشمل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، خاصة في ظل ما يشهده المجتمع من تحولات رقمية متسارعة، لافتًا إلى أن “المفهوم الرقمي بات يسيطر على وعي الجيل الجديد، وأصبح من الضروري تأهيل الشباب للتعامل الواعي مع التكنولوجيا
وأضاف أن الوزارة أطلقت برامج تدريبية بالتعاون مع كلية عمون والجهات المعنية بالإدارة الحكومية، لتعليم الشباب مهارات التعامل مع الذكاء الاصطناعي والاختراقات الرقمية، وتأهيلهم للمساهمة في حماية الفضاء الإلكتروني الوطني.
وتحدث أبو رمان عن تجربة جديدة أطلقتها الوزارة لتأهيل مرافقين سياحيين في المناطق التراثية، حيث تم تنفيذ برنامج تدريبي نظري وعملي في كافة محافظات المملكة بالتعاون مع كلية عمون، لإعداد شباب قادرين على تمثيل مجتمعاتهم المحلية والتعريف بموروثهم الثقافي والسياحي، ضمن مفهوم “المرافق الحارّة” في الأحياء السياحية.
وفي إطار دمج الرياضة بالتنمية الفكرية، أطلقت الوزارة برنامج تدريب مجاني في رياضة التايكوندو لمدة 6 أشهر للفئة العمرية من 15 إلى 17 عامًا، إضافة إلى مساحات مخصصة للفتيات في رياضات الجمباز وكرة الريشة، ضمن مراكز شبابية مجهّزة. وقال أبو رمان: “الهدف ليس فقط رياضيًا، بل فكري وتنموي يسهم في بناء شخصية متوازنة
وأشار إلى أن معسكرات الحسين للشباب ستنطلق في 28 حزيران وتستمر لمدة 6 أيام، وتشمل برامج في المهارات الرقمية، وصناعة الألعاب، والتجارة الإلكترونية، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، إلى جانب برامج الكشافة والمغامرة والانضباط العسكري.
وشدد أبو رمان على أن الوزارة بدأت بإدخال مفاهيم حديثة إلى برامجها، مثل التمكين السياسي والاقتصادي والصحي، لتعزيز وعي الشباب بدورهم في الحياة العامة. وأضاف: “نسعى لتعزيز الثقة لدى الشباب وتشجيعهم على الانخراط في الحياة السياسية، وفهم ديناميكيات الاقتصاد الوطني، إلى جانب تصحيح السلوكيات الصحية الخاطئة .
وأكد أبو رمان بالحديث عن إدماج التدريب المهني في برامج الوزارة، لاستقطاب الفئات العمرية من 15 إلى 24 عامًا، وإتاحة الفرصة لهم لاكتشاف ميولهم المهنية في الميدان خلال 6 أيام، منها 4 أيام عملية. وقال: نحن نعيد توجيه الشباب الذين لا يمتلكون توجهًا أكاديميًا واضحًا، نحو مراكز تدريب مهني حقيقية تؤهلهم لدخول سوق العمل بثقة.






