صدى الشعب – فعّلت الحكومة خطتها البديلة لتوليد الكهرباء باستخدام الوقود الثقيل والديزل، بعد توقف تدفق الغاز الطبيعي من إسرائيل، وذلك لضمان استمرارية تزويد المواطنين بالكهرباء دون انقطاع، رغم الأعباء المالية الإضافية التي ستتحملها خزينة الدولة.
وأكد وزير الاتصال الحكومي، الناطق باسم الحكومة، محمد المومني، أن هذا الإجراء يأتي في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، التي ألقت بظلالها أيضًا على قطاعات حيوية أخرى مثل السياحة والنقل، إلى جانب الارتفاع الملحوظ في الكلف الأمنية الناتجة عن هذه الأزمات المتلاحقة.
وشدد المومني، خلال حديثه لإذاعة حياة إف إم، على أن الأردن يحرص دائمًا على الاستقرار الإقليمي، لما له من أثر مباشر على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في المملكة، وهو ما تؤكده مواقف الأردن السياسية المتزنة.
وفي السياق ذاته، أعلنت شركة الكهرباء الوطنية، أمس الإثنين، تفعيل خطة الطوارئ المتفق عليها سابقًا، والتي شملت وقفًا مؤقتًا لإمدادات الغاز إلى المصانع المرتبطة بالشبكة الرئيسية، كإجراء احترازي لتوزيع موارد الغاز المتاحة حسب الأولويات، ريثما تعود الأوضاع إلى الاستقرار.
من جانبه، طمأن المدير العام لشركة الكهرباء الوطنية، المهندس سفيان البطاينة، المواطنين بأن مخزون الوقود المستخدم في توليد الطاقة الكهربائية يكفي لمدة لا تقل عن 20 يوماً حتى في حال استمرار انقطاع الغاز من حقل “ليفياثان” الإسرائيلي، مشيراً إلى أن الشركة تمتلك بدائل تشغيلية مستدامة يمكن الاعتماد عليها إذا اقتضت الظروف ذلك، من خلال تنويع سلاسل التزويد.






