صدى الشعب – الزرقاء – عبدالرحمن البلاونه
نظمت مديرية ثقافة محافظة الزرقاء، الثلاثاء، مساراً ثقافياً إلى محافظة عجلون، بمشاركة مدير ثقافة الزرقاء، محمد الزعبي، و مدير مديرية شباب الزرقاء، الدكتور محمد الجعافرة، وأعضاء من مجلس المحافظة، وعدد من الهيئات والجمعيات الثقافية والأدبية بالمحافظة.
ويأتي هذا المسار ضمن الخطة السنوية، 2025 التي تنفذها المديرية، للاطلاع على تجربة المسارات الثقافية والسياحية ، وتعزيز التبادل الثقافي بين المحافظات الأردنية، وتسليط الضوء على المقومات التاريخية والطبيعية التي تزخر بها المملكة.
وتوجه المشاركون إلى قاعة زوار عجلون، واستمعوا الى نبذة تعريفية عن تاريخ المحافظة، وتم تسليط الضوء على أبرز محطاتها التاريخية والأثرية، واشتمل المسار على زيارة لقلعة عجلون التاريخية، التي حملت بين جدرانها عبق الماضي وملامح العصور الإسلامية المتعاقبة، وتجول المشاركون بداخلها واستمعوا إلى شرح مفصل عن تاريخها، قدمه أحد الادلاء، واستشعروا عظمة التاريخ وهم يتجولون في أرجاء القلعة، مستذكرين محطات فارقة من الإرث الأردني العريق.
كما توجه المشاركون إلى تلفريك عجلون، الذي يعد محطة ترفيهية وسياحية فريدة، واستمتع الجميع بجولة فوق الغابات والتضاريس الجبلية، في مشهد بانورامي قلّ نظيره.
واستمر المسار إلى محمية عجلون، و اطلع المشاركون على المشاريع البيئية والتنموية داخل المنطقة التنموية، والتي تعكس جهودًا مستمرة في التنمية المستدامة وحماية البيئة، وتمكين المجتمع المحلي من خلال مبادرات سياحية واقتصادية.
واختتمت الزيارة في مركز عجلون الثقافي، وكان باستقبالهم مدير ثقافة عجلون، سامر فريحات، وقدم لهم شرحاً موجزاً عن المركز الثقافي ومديرية الثقافة، وعن تاريخ مدينة عجلون، مؤكدا أهمية استمرارية مثل هذه المبادرات التي تسهم في تعميق الوعي بالتراث الوطني وتعزز من أواصر التفاهم الثقافي بين أبناء المحافظات، مشيرًا إلى أن التبادل الثقافي يُمهّد الطريق نحو مشاريع تنموية مبتكرة.
وأشار الزعبي أن هذه الرحلة جمعت بين الجمال الطبيعي، والموروث التاريخي، والتفاعل المجتمعي، وأنه قد أُتيح للمشاركين الاطلاع على السردية التاريخية لمحافظة عجلون، من خلال تجربة توثيقية بصرية وسردية، جمعت بين الحداثة والإرث، وأسهمت في تعزيز الفهم العميق لهوية عجلون الثقافية والاجتماعية.
يذكر أن مديرية ثقافة الزرقاء قامت في وقت سابق بتنظيم مسارين ثقافيين، الأول إلى محافظة مأدبا تم خلاله الاطلاع على تجربة المسارات الثقافية السياحية ومساهمتها في تسويق مدينة مأدبا، محليا وعربيا وعالمياً، والاطلاع على تجربة الصناعات الثقافية، ومشاغل الفسيفساء الموجودة في المسار، وكيفية نقل هذه التجربة إلى محافظة الزرقاء، و الثاني، مسارا ثقافيا وسياحياً إلى موقع أم الجمال الأثري، بواسطة القطار انطلاقاٌ من محطة قطار الزرقاء إلى محطة المفرق، وذلك بالتزامن مع إدراج لجنة التراث العالمي لليونسكو موقع أم الجمال الأثري ضمن قائمتها، ليصبح الموقع السابع من الأردن في قائمة التراث العالمي.
