صدى الشعب – كتب عبدالرحمن البلاونه
في ظل الأحداث الجارية، وما تم الكشف عنه مؤخراً، من وجود خلية إرهابية، تقوم بمخططات مشبوهة، ونشاطات غير مشروعة على أرض المملكة، وتسعى لزعزعة أمنه واستقراره، نؤكد أن أمن الأردن خط أحمر، ولن نسمح لأي كان بتجاوزه أو التعدي عليه، تحت أية ذريعة كانت، فوطننا الغالي، الذي فتح ذراعيه للأشقاء، واستقبل كل من لجأ اليه، وكل من تعرض للظلم والاضطهاد، ولم يغلق حدوده في وجه أحد، وقدم الشهداء دفاعًا عن كرامته وسيادته، لن يقبل ولن يتيح الفرصة لأحد بأن يعبث بأمنه واستقراره.
وفي ظل هذه الظروف، لا بد من دعم برامج تنمية الوعى لدى المواطنين، وتعزيز الوعي الاجتماعي لديهم، وادراك أهمية الوحدة الوطنية، وتماسك الجبهة الداخلية، فعصر المعلومات الذي نعيش فيه الآن، يستلزم القدرة على فرز المعلومات والتمييز بين المعلومة الصحيحة والمضللة، فعملية بناء الوعي معركة تقع مسؤوليتها علي الجميع، بهدف بناء شخصية قوية سوية قادرة علي مواجهة التحديات، ويجب ترقية الوعي الوطني والفهم المجتمعي بصورة تتناسب مع التحديات الدولية والإقليمية والمحلية التي نشهدها وتواجه وطننا.
وعلى الأردنيين في هذه المرحلة زيادة التماسك، وعدم اتاحة الفرصة للمتربصين وأعداء الوطن، الذين يستغلون التطور التكنولوجي ومنصات التواصل الاجتماعي، التي تشهد يوميا سيل من الأخبار الزائفة ومجهولة المصدر، وترويج الشائعات لتشويه أي إنجازات للنيل من مؤسسات الدولة، والإساءة للأجهزة الأمنية والقوات المسلحة، لإحداث الفتنة والبلبلة، مما يستوجب الحيطة والحذر وعدم الانسياق خلف الأكاذيب، وأن يتحرى المواطن المعلومات الصحيحة من مصادرها الرسمية.
من هنا تبرز أهمية الوعي الوطني المقرون بمسؤولية كل فرد في المجتمع نحو الحفاظ على وطنه والتصدي للأعداء وأن لا يكون المواطن خنجر مسموم يستغله الأعداء للطعن في قلب الوطن، فالشعب الأردني الأصيل يقف دائما في الشدائد صفا واحدا، يقظاً لما يحاك ضده من مؤامرات ومخططات خبيثة، ولن ينساق خلف المحرضين والمخربين، فالوعي يطفئ نار الفتن ويمنع الفوضى، ولعل ما شهدته بعض الدول في المنطقة من صراعات داخلية، وتخريب وفوضى دليل على أهمية وعى الأردنيين الذين حافظوا على وطنهم طوال السنوات الماضية، التي رافقت ثورات الربيع العربي التي عصفت بدول عربية شقيقة، ليثبتوا مدى عشقهم وتشبثهم وحرصهم على أمن الوطن واستقراره.
فأجهزتنا الأمنية، وقواتنا المسلحة درع الوطن وسياجه المتين، تقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه العبث بأمنه، وقادرة على إفشال المخططات الظلامية الخطيرة التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المملكة، التي ستبقى بإذن الله قلعة شامخة تتكسر على عتباتها أحلام الحاقدين الحالمين، حمى الله مملكتنا أرضاً وقيادة وشعباً، وأدام علينا نعمة الأمن والاستقرار.






