صدى الشعب – سليمان أبو خرمة
أكد مدير إدارة التعليم العام في وزارة التربية والتعليم، احمد المساعفة، أن الوزارة تولي أهمية كبيرة لتوفير بيئة مدرسية امنه وخالية من العنف والتنمر بجميع أشكاله، مشددًا على ان ذلك يمثل من أولويات الوزارة في سبيل تحقيق بيئة تعليمية تدعم السلامة النفسية والجسدية للطلاب.
وأوضح المساعفة خلال حديثه لـ”صدى الشعب” أن الوزارة تتبنى منهجين رئيسيين للتعامل مع قضايا العنف والتنمر في المدارس، الأول هو المنهج الوقائي، والذي يتم من خلاله توعية الطلاب وتثقيفهم حول أهمية تعزيز العلاقات الإيجابية والمبنية على المحبة والمودة بين بعضهم البعض، مشيراً إلى أن هذا التوجه يشمل أيضا استراتيجيات التدريس التي تركز على تعزيز التعاون بين الطلاب وتنمية مهارات التواصل الاجتماعي لديهم.
وأضاف أن وزارة التربية والتعليم تعمل بشكل مستمر على تعزيز التعاون مع أولياء الأمور من خلال إشراكهم في العملية التعليمية وتوضيح الدور المهم لهم في المساهمة في بناء علاقات صحية بين أبنائهم، لافتاً إلى أن ذلك يتم من خلال المرشدين التربويين الذين يتابعون وضع الطلاب بشكل دوري ويوجهون النصائح اللازمة لهم ولأسرهم بهدف الحفاظ على بيئة مدرسية إيجابية وأمنة.
أما فيما يتعلق بالجانب العلاجي، فقد أكد المساعفة أن الوزارة تطبق تعليمات الانضباط الطلابية التي تحدد العقوبات المناسبة لكل نوع من المخالفات التي قد يرتكبها الطالب، مشيراً إلى أن العقوبات تبدا من التنبيه البسيط وتنتهي بالفصل من التعليم في الحالات الأكثر خطورة.
وأشار، إلى أن عدد مجالس الضبط التي تم عقدها في المدارس منذ بداية العام الدراسي بلغ حوالي 700 مخالفة، موضحًا أن هذه المخالفات لا تقتصر على قضايا العنف فحسب، بل تشمل أيضا تأخر الطلاب عن الحضور إلى المدرسة واستخدام الأجهزة الهاتفية داخل الصفوف الدراسية، إلى جانب مخالفات تتعلق بالعنف.
وشدد على أن الوزارة ستستمر في تعزيز جهودها لمحاربة العنف والتنمر في المدارس من خلال كافة الأساليب الوقائية والعلاجية المتاحة، حرصًا على توفير بيئة تعليمية تسهم في تطوير الطلاب من جميع الجوانب، سواء الأكاديمية أو الاجتماعية، بما يضمن لهم مستقبلاً مشرقًا في مجتمع خالٍ من العنف.