النائب زيادين : قبل دخول شحنة اسطوانات الغاز يجب إخضاعها للفحص من قبل الجمعية العلمية الملكية
نقابة أصحاب محطات المحروقات : إدخال الاسطوانات قد يؤدي إلى تضرر المستثمرين ويؤثر سلبا على 20 ألف عائلة
السعايدة : الهيئة شكلت فريقا للاطلاع على ممارسة نشاط الأسطوانات البلاستيكية في عدد من البلاد الأوروبية
صدى الشعب – فايز الشاقلدي
بعد سنوات من الجدل والمخاوف، سمحت الحكومة الأردنية باستيراد واستخدام أسطوانات الغاز البلاستيكية في جميع المجالات، بما فيها الاستخدام المنزلي. وأعلنت هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن مؤخراً اعتماد تقنية جديدة لاستخدام أسطوانات الغاز المركبة، المعروفة باسم الأسطوانات البلاستيكية، والمخصصة للقطاع المنزلي.
بدوره قال رئيس لجنة الطاقة والثروة المعدنية ، النائب هيثم زيادين ، أن اللجنة ستعكف على عقد سلسلة الاجتماعات للوقوف على ملف أسطوانات الغاز البلاستيكية التي ستقدم للأردنيين قبل نهاية النصف الأول من العام الحالي، وبما يتعلق بجاهزية المستثمرين لإتمام المشروع.
وأكد زيادين خلال رده على استفسارات “صدى الشعب” ، إن اللجنة لن تقرر أي موضوع يتعلق بترخيص شركات تعبئة الغاز للأسطوانات المركبة (البلاستيكية) إلا بعد التأكد من سلامتها وحصولها على الموافقات من الجهات المعنية، مؤكداً وجوب خضوع أول شحنة للفحص الفني وأخذ عينات تفحص في الجمعية العلمية الملكية.
وأوضح أن هذه العينات يجب أن تطابق المعايير الذي قدمتها الشركة المصدرة مع القاعدة الفنية المنصوص عليها في مؤسسة المواصفات والمقاييس الاردنيه ومعرفه مدى تطابقها ،بذات الوقت حرص اللجنة على أن يكون هناك تطوير جيد للخدمة .
وقال زيادين ، أن اللجنة ستطلع على المواصفات الفنية والفحوصات المخبرية للأسطوانة البلاستيكية، بالإضافة إلى مدى “مأمونيتها”؛ للاستخدام البشري، وهل تشكل خطورة على حياة المستخدمين ، منوها أن المواطن لن يكلف تكاليف إضافية، نتيجة استبدال وإحلال الأسطوانات القديمة بالجديدة ولن تكون إلزامية في حال الموافقة عليها .
وأكد زيادين أن سعر أسطوانات الغاز البلاستيكية سيكون بالسعر نفسه للأسطوانة المعدنية، وسيكون وزن أسطوانة الغاز البلاستيكية فارغة 5.3 كيلو، وستتضمن كمية الغاز نفسها الموجودة في الأسطوانة المعدنية مع إمكانية رؤية الكمية المتبقية في الاسطوانه.
كما دعت اللجنة من خلال دورها الرقابي والتشريعي ،وزير الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة ورئيس هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن زياد السعايدة ومدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس عبير بركات ومدير عام مصفات البترول المهندس حسن الحياري إلى عقد لقاء يجمع كل المعنيين، اليوم الأحد وذلك بغية تبديد أي مخاوف حول اسطوانات الغاز المركبة (البلاستيكية)، في حال تطابقها مع الشروط والمعايير والقاعدة الفنية المنصوص عليها من قبل مؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنية. بحسب زيادين .
من جهتها، أكدت المؤسسة العامة للمواصفات والمقاييس الأردنية أن هناك معايير فنية صارمة يجب أن تتوافق معها أسطوانات الغاز المركبة قبل السماح بطرحها في الأسواق. وأوضحت أنها تجري عمليات تحقق دورية ومفاجئة لمراقبة جودة الأسطوانات المتداولة في السوق المحلية. فيما حذرت نقابة أصحاب محطات المحروقات من أن إدخال الأسطوانات البلاستيكية قد يؤدي إلى تضرر المستثمرين في هذا القطاع، إضافة إلى التأثير سلباً على مصدر رزق حوالي 20 ألف عائلة تعتمد عليه.
وأكد السعايدة أن الهيئة شكلت فريقا للاطلاع على ممارسة نشاط الأسطوانات البلاستيكية في عدد من البلاد الأوروبية والعربية، وتم جمع شهادات مختلفة حول استخدامها، ولفت السعايدة إلى أن مواصفاتها ستكون قريبة ومطابقة لأمثل الأسطوانات البلاستيكية التي تمت دراستها.
وعن مواصفاتها قال السعايدة إنها ستكون شفافة، ومحاطه بغطاء “فايبر” بما يمكن المواطن من مشاهدة مضمون ومستوى الغاز داخل الأسطوانة.
وقال السعايدة إن هناك آلية محددة لتحميل أسطوانات الغاز البلاستيكية وتنزيلها، وذلك عبر صناديق مخصصة في المستودعات ومركبات التوزيع.
أما الخبير في قطاع النفط والطاقة هاشم عقل، فقد نفى المخاوف المتعلقة بسلامة الأسطوانات البلاستيكية، مؤكداً أن استخدامها لا ينطوي على مخاطر كما يُشاع، نظراً إلى المواصفات الفنية العالية التي تتمتع بها، والتي تفوق في بعض الجوانب الأسطوانات المعدنية. وأضاف أن العديد من الدول، خاصة المجاورة للأردن، اعتمدت هذه التقنية بنجاح، مشيراً إلى أن الجهات الرقابية لن تسمح باستخدامها إلا بعد التأكد من مطابقتها المواصفات وضمانها أعلى معايير الأمان.
وأوضح عقل في شرح فني أن أسطوانات الغاز الجديدة ليست بلاستيكية بالمعنى الحرفي، رغم شيوع هذه التسمية، بل هي مصنوعة من الألياف الزجاجية (الفايبرغلاس)، ما يجعلها بديلاً حديثاً ومتطوراً للأسطوانات الحديدية التقليدية. وعند مقارنتها بالأسطوانات المعدنية، أشار عقل إلى أن أسطوانات الفايبرغلاس تمتلك مزايا عديدة، منها خفة الوزن، حيث يقل وزنها بنسبة 40% مقارنة بالأسطوانات الحديدية، ما يجعلها أخف حتى وهي ممتلئة مقارنة بالحديدية وهي فارغة.
