“التل: حملات تفتيشية وإجراءات قانونية ضد المخالفين لإلقاء المخلفات”
صدى الشعب – إربد – عرين مشاعلة
حذّرت بلدية إربد الكبرى من تزايد مشكلة انسداد مناهل تصريف مياه الأمطار نتيجة الممارسات الخاطئة التي يقوم بها بعض الأفراد، وعلى رأسها إلقاء النفايات والمخلفات العشوائية في الشوارع والمجاري المائية.
وقال الناطق الإعلامي بإسم البلدية غيث التل ،أن هذه السلوكيات تؤدي إلى إعاقة تدفق المياه، مما يتسبب في ارتفاع منسوبها في الطرقات وإعاقة الحركة المرورية، إلى جانب زيادة المخاطر البيئية والصحية على السكان.
واضاف التل، إن انسداد مناهل التصريف يؤدي إلى تشكّل برك مائية في عدة مناطق، خاصة خلال المنخفضات الجوية، ما يزيد من المشكلات المرورية ويؤثر على سلامة الطرق والممتلكات العامة والخاصة. وأوضح أن فرق البلدية تبذل جهودًا استثنائية لإزالة النفايات المتراكمة داخل المناهل، إلا أن استمرار بعض السلوكيات السلبية يجعل المشكلة تتكرر باستمرار، ما يستنزف الكثير من الموارد والجهود.
وأشار التل إلى أن البلدية رصدت العديد من السلوكيات غير المسؤولة، مثل رمي الأكياس البلاستيكية والمخلفات المنزلية في الشوارع، وإلقاء بقايا الإنشاءات ومخلفات البناء في مناهل التصريف، ما يؤدي إلى تدهور البنية التحتية وإحداث مشكلات متكررة .
وأضاف أن هذه الممارسات لا تؤدي فقط إلى انسداد المناهل، بل تساهم في زيادة المخاطر الصحية، حيث تصبح المياه الراكدة بيئة مثالية لتكاثر الحشرات وانتشار الأمراض، فضلًا عن تأثيرها السلبي على المظهر العام للمدينة ومستوى النظافة فيها.
وأكد التل أن بلدية إربد الكبرى تواصل تنفيذ خططها الاستباقية لمعالجة هذه المشكلة، حيث تقوم فرق النظافة والصيانة بتنظيف الجريلات بشكل دوري وإزالة العوائق لضمان تصريف مياه الأمطار بكفاءة. كما أشار إلى أن البلدية تنفذ حملات تفتيشية لمراقبة المناطق الأكثر تأثرًا بالمشكلة، وتعمل على اتخاذ إجراءات قانونية بحق المخالفين الذين يتسببون في إلقاء المخلفات في الأماكن غير المخصصة لها.
وأوضح التل أن البلدية وضعت خطة عمل مكثفة قبل بدء موسم الأمطار، شملت تنظيف شبكات التصريف، وإجراء الصيانة الدورية، وتعزيز عدد الفرق الميدانية لضمان سرعة الاستجابة لأي طارئ.
ودعا التل المواطنين إلى التعاون مع البلدية من خلال الالتزام بإلقاء النفايات في الأماكن المخصصة لها، والإبلاغ عن أي مخالفات قد تعيق عمل شبكات تصريف المياه، مشددًا على أن الحفاظ على نظافة المدينة مسؤولية مشتركة بين البلدية والمجتمع المحلي.
وأكد أن البلدية مستمرة في حملاتها التوعوية لنشر الوعي بأهمية التخلص الصحيح من النفايات، والحد من السلوكيات الخاطئة التي تؤثر على البنية التحتية والخدمات العامة.
وختم التل تصريحه بالتأكيد على أن التزام المواطنين بالسلوكيات البيئية الصحيحة سيسهم في الحد من الأضرار الناجمة عن انسداد المناهل، وتحقيق بيئة حضرية نظيفة ومستدامة، لا سيما في ظل التغيرات المناخية التي تتطلب جاهزية مستمرة لمواجهة أي تحديات مستقبلية.









