صدى الشعب – الزرقاء – عبدالرحمن البلاونه
نظّمت بلدية الزرقاء ومجلس المحافظة، وقفة تضامنية في ميدان الجيش، وسط مدينة الزرقاء، تعبيرًا عن دعمهم وتأييدهم لمواقف جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، الرافضة للتهجير والتوطين والوطن البديل، بحضور رئيس مجلس محافظة الزرقاء الكابتن الطيار فيصل الزواهرة، و رئيس بلدية الزرقاء المهندس عماد المومني، وأعضاء المجلس البلدي، ومجلس المحافظة، وحشد من الشيوخ والوجهاء وأبناء المجتمع المحلي في محافظة الزرقاء .
وأكد الكابتن الزواهرة، على دعم وتأييد الشعب الأردني المطلق للقيادة الهاشمية والقرارات التي أعلنها جلالة الملك عبد الله الثاني من مدينة الجند والعسكر، والتي تضمنت اللاءات الثلاث، “لا للتوطين، لا للوطن البديل، القدس خط أحمر”.
وشدد الزواهرة على أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس أمر ثابت، مؤكدًا أن الأردنيين يفدون القدس بأرواحهم، وسيظلون صفًا واحدًا خلف القيادة الهاشمية دفاعًا عن القضايا الوطنية والقومية.
وأوضح الزواهرة، أن رسالة الأردن للعالم واضحة، إذ يتعين على المجتمع الدولي الإصغاء لمواقف جلالة الملك بشأن القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المركزية، مؤكدًا أن تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم لن يكون ممكنًا دون حل الدولتين .
واستذكر معركة الكرامة التي جسدت تلاحم الجيش العربي مع الفدائيين الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال، مؤكدًا أن الشعب الأردني يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، فمصيرهما مشترك ودماؤهما امتزجت عبر التاريخ .
من جهته، أكد رئيس بلدية الزرقاء، المهندس عماد المومني، في كلمته خلال الفعالية، أن أبناء الزرقاء اجتمعوا اليوم في هذا الميدان التاريخي لتوجيه رسالة واضحة بأن الأردن، بقيادته وشعبه، يرفض أي مخططات تستهدف هويته الوطنية. وأضاف أن الأردنيين، بمختلف أطيافهم، يقفون صفًا واحدًا خلف جلالة الملك .
وشدد المهندس المومني، على أن موقف الأردن بقيادة جلالة الملك ثابت وواضح: “لا للتهجير، لا للوطن البديل، لا لتهويد القدس”، مشيرًا إلى أن الهاشميين قدّموا التضحيات دفاعًا عن القدس، وأن أي محاولات للمساس بوضعها التاريخي والديني ستؤول إلى الفشل.
واعرب المومني عن استغرابه من موقف الرئيس الأمريكي الداعم لمواقف اليمين المتطرف، مطالباً المجتمع الدولي بإعادة النظر في القوانين الدولية، التي يعبث بها المتطرفون، في ظل السياسات التي تدعم التطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني، وأكد أن الأردنيين يفتحون قلوبهم وبيوتهم لدعم أهلهم في غزة والضفة الغربية، لكن الواجب الأساسي هو تثبيت الفلسطينيين على أرضهم وعلى ترابهم الوطني، حتى تحقيق دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
وأشار إلى أن القدس هي وقف إسلامي، وأنها منارة تتوجه إليها قلوب العرب والمسلمين، والإنسانية جمعاء، ولا يمكن لأي جهة أن تتنازل عن هذا الوقف، لا سيما أن الهاشميون دافعوا بدمائهم عن القدس لذلك ستذهب هذه المخططات إلى مزبلة التاريخ، وستعود القدس إلى حاضنتها العربية الإسلامية الفلسطينية، ولن تمر مشاريع التوطين ولا مشاريع التهجير
وفي ختام كلمته، أكد المومني على التفاف أبناء الزرقاء حول جلالة الملك ودعمه ومساندته في جهوده الدبلوماسية والدولية، وأن الأردن سيظل حصينًا بأبنائه وقيادته، مشددًا على رفض أي مشاريع تهدف إلى تغيير هوية القدس أو المساس بالسيادة الوطنية.









