صدى الشعب – كتب خالد خازر الخريشا
خلال تصريحات الرئيس الامريكي ترامب واقتراحه الذي يتضمن نقل حوالي 1.5 مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى مصر والأردن وأوضح ترامب أنه في إطار هذه الخطة يتم التنسيق مع بعض الدول العربية وتحديدا مصر والأردن لتوفير مساكن للفلسطينيين في أماكن أخرى بعيدًا عن غزة وبين أن الهدف من هذه الخطة هو تنظيف قطاع غزة من الصراعات المستمرة في المنطقة التي شهدت الكثير من العنف على مر العصور على حد قوله وتابع قائلاً : قد يكون التهجير مؤقتًا أو طويل الأمد لكن علينا إيجاد حل لإنهاء هذه الأزمة لعدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة والكواليس تقول الهدف هو عملية تهجير وتوطين الفلسطينيين في سيناء مقابل حذف ديون مصر الخارجية كل هذه التصريحات وأكثر التي أدلى بها المسؤولين الإسرائيليين أوجدت حالة من الرفض والجدل عربياً وعالمياً لأنها فجَّرت قضية تعود للخمسينيات وهي تهجير الفلسطينيين إلى سيناء والأردن ومشروع التهجير الترامبي وطرق مواجهته تحتاج الى مواقف ثابتة ورافضة مصرياً وأردنياً وعربيا .
مجدد أكدت المملكة مواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية وجاء ذلك على لسان وزير الخارجية ايمن الصفدي الذي قال اننا نرفض اي محاولة لتهجير الفلسطينيين مشددا على ثوابت الاردن في دعم حق الفلسطينيين بالبقاء في ارضهم وهذا الحديث كان محور ثابت لجلالة الملك في المحافل الدولية وحديث الصفدي الاخير كان مع كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الأعمار في غزة سيغريد كاخ، وذلك عقب دعوة الرئيس ألأمريكي دونالد ترامب لنقل فلسطينيين في قطاع غزة وتهجيرهم الى سيناء والاردن وقال الصفدي إن ثوابتنا واضحة وتثبيت الفلسطينيين على أرضهم ثابت أردني لم ولن يتغير وتابع بأن رفض الأردن للتهجير ثابت لا يتغير وضروري لتحقيق الاستقرار والسلام الذي نريده جميعا وشدد الصفدي على أن حل القضية الفلسطينية في فلسطين ، والأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين .
الشعب الفلسطيني أفشل على مدار عقود كل خطط التهجير والوطن البديل وسيُفشل كذلك مثل هذه المشاريع التي يتبناها ترامب وبدعم من حكومة اليمين المتطرف في دولة الكيان الصهيوني وتُعد امتدادا لإنكار وجود الشعب الفلسطيني وتصريحات الرئيس الأميركي تُعد تشجيعًا على استمرار جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية عبر السعي لإجبار الشعب الفلسطيني على مغادرة أرضه .
الاردن بمواقفه الثابتة يرفض المشاريع التي يتبناها وزراء نتنياهو العنصريون المتطرفون الذين يختلقون الأخطار لتبرير قتلهم الفلسطينيين وتدمير مقدراتهم ويحذر من أن الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية والجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والتصعيد الإسرائيلي في المنطقة هم الخطر الأكبر على الأمن والسلم العالمي والأردن ينسق مع الدول العربية الشقيقة ضمن الظروف المتاحة لمواجهة العدوانية الإسرائيلية ولوقف حرب إسرائيل على الشعب الفلسطيني وتهديدها لأمن المنطقة وهو سيتصدى لأي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني داخل أرضه المحتلة أو إلى خارجها بكل إمكاناته المتاحة .
ويرتبط الأردن وإسرائيل باتفاقية عام 1994 لكن المملكة قررت في تشرين الثاني 2023 سحب سفيرها من تل أبيب احتجاجا على الحرب على غزة ، والمملكة لن تقف صامتة أمام احتمال تهجير فلسطينيي الضفة لكن يبقى التساؤل الأهم حول ماهية الإجراءات التي يمكنه اتخاذها في مواجهة إسرائيل ووفق محللين وأكاديميين فإن لدى الأردن عدة خيارات لمواجهة التهجير المحتمل وهي : الحديث مع الولايات المتحدة عن مخاطره وطرح إمكانية مراجعة اتفاقية السلام مع إسرائيل وزيادة التصعيد الدبلوماسي والسياسي والاستعداد عسكريا لأي حدث على الحدود والاهم من ذلك التسريع في عملية اعمار غزة لتثبيت الفلسطيني في ارضه ودفن مشروع التهجير الترامبي العنصري الصهيوني .