صدى الشعب – على مدى سنوات، أثار الزر الأحمر الموجود على مكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب داخل المكتب البيضاوي تساؤلات عديدة وفضولًا واسعًا، بفضل مكانته البارزة وأجواء السلطة التي تحيط به، إذ تكهن الكثيرون بأن هذا الزر مرتبط بأوامر عسكرية عاجلة أو قرارات مصيرية بشأنها تدمير العالم.
في عام 2017، كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، الحقيقة التي فاجأت الجميع، إذ إن هذا الزر لم يكن له أي علاقة بقرارات حاسمة أو إجراءات طارئة، بل كان مرتبطًا باستدعاء أحد العاملين بالبيت الأبيض لتقديم مشروب “الدايت كولا” المفضل لدى ترامب، ببساطة فبمجرد الضغط على الزر، كان يدخل مساعد يحمل المشروب في الحال.
الزر الأحمر بداخل العلبة الخشبية
هذا الاكتشاف الطريف حول الزر الأحمر أثار موجة من التعليقات الساخرة والدهشة، حيث وصفه البعض بـ”الزر النووي” في إشارة إلى التوقعات السابقة، فيما استخدم آخرون هذا التفصيل الصغير لتسليط الضوء على طبيعة ترامب وأسلوبه الفريد في إدارة الأمور، حيث يميل إلى الجمع بين الرفاهية والتفاصيل غير التقليدية.
قرار بإزالة الزر الأحمر في عصر بايدن
مع انتهاء فترة ترامب الأولى في عام 2021، وتولي الرئيس جو بايدن السلطة، قرر الأخير آنذاك إزالة الزر الأحمر من المكتب البيضاوي، وقراره هذا أثار المزيد من التعليقات حول الفرق بين الإدارتين، حيث اعتبرها البعض دلالة على أسلوب بايدن المختلف والهادئ مقارنة بأسلوب ترامب الجدلي.
ترامب يكسر التقاليد
وعلى الرغم من انتهاء فترة ترامب، عاد الزر الأحمر إلى الواجهة مجددًا بعد تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة للمرة الثانية أمس، ومع عودة ترامب إلى السلطة، عاد الزر إلى مكانه المعتاد على مكتبه الشهير، ما أعاد إحياء النقاشات الطريفة والذكريات المرتبطة به.