صدى الشعب _أسيل جمال الطراونة
عقب الإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة، تباينت ردود فعل الشعب الأردني بين مشاعر الفرح والترقب ، ففي شوارع عمان، عبر العديد من المواطنين عن آرائهم حول هذه التطورات التي أنهت أياماً من التصعيد.
قالت سيدة أربعينية تدعى أم أحمد : “نشعر بفرح ممزوج بالخوف وقف إطلاق النار يعطي فرصة لالتقاط الأنفاس،لكنه ليس حلاً دائماً
نريد سلاماً حقيقياً يحمي أطفال غزة من أي عدوان قادم .
وأكدت أن الشعوب العربية تشعر بمعاناة الفلسطينيين وكأنها معاناتها الشخصية.
من جهته، قال السيد محمد، وهو موظف حكومي يبلغ من العمر 35 عاماً : وقف إطلاق النار خطوة إيجابية، لكنها لا تعني أن القضية الفلسطينية انتهت. نحتاج إلى حلول جذرية وعادلة تنهي الاحتلال وتضمن حقوق الفلسطينيين”.
وأضاف أن الشعب الأردني سيظل داعماً للقضية الفلسطينية بكل الوسائل المتاحة.
وتسود الشوارع الأردنية أجواء من التضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث تستمر الفعاليات الشعبية لدعم غزة والمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. ويرى الكثير من الأردنيين أن السلام الحقيقي لا يتحقق إلا بإعادة الحقوق لأصحابها، وأن وقف إطلاق النار مجرد استراحة مؤقتة في طريق النضال الطويل.
جاء وقف إطلاق النار بعد تصعيد كبير شهدته غزة في الأسابيع الماضية حيث تعرض القطاع لقصف مكثف خلف أعدادا كبيرة من الشهداء والمصابين إلى جانب دمار هائل في البنية التحتية .
وقف إطلاق النار ليست النهاية انما بداية سؤال متى سينتهي هذا الظلم؟ ومتى ستمنح غزة حقها في حياة كريمة تستحقها .