صدى الشعب – كتب محمد داودية
انتهت الجولة الأولى من ماراثون زيارات دولة فيصل الفايز رئيس مجلس الأعيان وزملائه رؤساء اللجان الدائمة، التي شملت محافظات معان والعقبة والطفيلة.
يسِن الشيخ الفايز سُنةً حميدة جديدة، هي جولات حوارية على مختلف المحافظات في مروحة انفتاح واتصال تترسم نهج ملكنا الغالي وولي عهدنا الأمين.
منذ ان تم التخطيط لهذه الجولات، كان الرئيس الفايز واعيًا على أن المواطنين سيتنقلون في مداخلاتهم ما بين السياسي والمطلبي، رغم أن هدفها هو البحث في عناصر تصليب جبهتنا الداخلية خلف الملك، وإن موقع تنفيذ المطالب وأبرزها الفقر والبطالة، هو جولات دولة جعفر حسان رئيس الوزراء الميدانية الناجحة التي تعقد في المحافظات.
توقع الفايز مسبقًا، أن بعض المداخلات ستكون تحذيرية حارة، وقد صدق التوقع؛ فجاءت مداخلات المواطنين صريحة، في إطار من التهذيب الرفيع، وإنزال الرجل منزلته ومقامه النايف، وهو الموثوق الذي كلفه الملك برئاسة مجلسه السامي عدة مرات.
جولات رئيس مجلس الملك تقدم صورة بانورامية عن الميدان، وهي المغارف التي تهدف إلى ان تطول ما في القدور من احتقان وتوتر، بلا تزيين أو تزييف.
حسنًا، سوف نتعرف على المشكلات والتحديات الوطنية، وهي عميقة ومعقدة وصعبة، وأبرزها تحفيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل وهي تحديات متصلة بالاستثمار، الذي كلما هدأ الإقليم وجهّز المستثمرون مشاريعهم، كلما أشعل الإرهابي نتنياهو وزمرته حربًا، وأشعل القادة المذهونون، ومدراء المجمعات الصناعية العسكرية، حروبًا تعصف بالتنمية.
ماذا بعد أن تطول المغرفة ما في القدر ؟!آثار البطالة والفقر على مجتمعنا ظاهرة لا تتحمل المزيد، والدولة بكل ميكانزماتها العامة والخاصة، مطالبة بإيجاد الحلول التي مدخلها تشجيع الاستثمار بعقد مؤتمر دولي لبيان فرص الاستثمار المجزي في البلاد، والسيطرة على الغلاء، وزيادة رواتب المتقاعدين والعاملين، العسكريين والمدنيين.
واجه هذا الوطن الأردني الهاشمي الصلب، التحديات بلا توقف، وتجاوزها، ويقيننا أنه سيتجاوز كل ما يعترضه من عقبات وأزمات.