ذكرت جريدة معاريف إن رئيس الحكومة نتنياهو عقد مؤتمرا صحفيا بمناسبة توجه الطائرة التي تحمل الوفدين الإسرائيلي والأميركي إلى دولة الإمارات قال فيها: “إسرائيل اقنعت العرب بأنها دولة هنا، وإنها ستظل قائمة هنا. سنستقبل الوفد الإماراتي على بساط أحمر، مثلما استقبلونا، لقد شاهدت أعلامنا في أبو ظبي، وشعرت بفخر كبير، فالأحمر يتعلق ببداية عهد جديد في منطقتنا”.
وأضاف نتنياهو وفق التقرير الذي ترجمته جي بي سي نيوز : “لقد عملت من أجل هذا اليوم سنوات طويلة، هناك إمكانية سلام تستند إلى ردع إسرائيلي دائم، هذا تعزيز متواصل لقوتنا. بمقدور إسرائيل أن تتمتع بالازدهار، الزخم والقوة. لقد عارضت دائما النظرية الشائعة والقائلة: إن إسرائيل ستحصل على السلام فقط إذا أرضت العرب باتفاقيات مبالغ فيها تضعف إسرائيل، لكن العكس، فقد كتبت إنه يتوجب على إسرائيل أن تعمل على إقناع العرب بأن الدولة هنا، وإنها وجدت لتبقى، ومنذ ذلك الحين وأنا أعمل من أجل ذلك. لقد كتبت ذلك من خلال معرفتي بأن القوة الاقتصادية ستؤدي إلى قوة عسكرية وسياسية. اسمحوا لي بالقول: إنه كان يتوجب علينا أن نغير اقتصادنا المركزي، الاشتراكي البيروقراطي. لذا بعد أن تم اختياري، وبعد أن كتبت كتابي – يقصد كتابه: مكان تحت الشمس – قلت: سنعمل على تحويل إسرائيل إلى اقتصاد سوق حر، وعملت من أجل ذلك، قلصت الضرائب بصورة درامية، وخلقت منافسة، وجميع هذه الأمور حولت إسرائيل إلى قوة صناعات إلكترونية رفيعة، لقد غيرنا إسرائيل، وخلقنا تكنولوجيا قوية واقتصاد قوي”.
وأضاف: “هناك الكثير من الأمور التي لا أستطيع الأن الإفصاح عنها، لكنني أؤمن بأنها ستنكشف خلال هذا الزمن. لقد تمكنتم من رؤية التغيير بأنفسكم خلال السنوات القليلة الماضية. ففي أذار 2018 كانت هناك رحلة جوية أولى لشركة الطيران الهندية، وفي تشرين الأول 2018 زرت سلطة عمان، وفي كانون الثاني 2019 اجتمعت برئيس تشاد واستأنفنا العلاقات الدبلوماسية، وفي شباط 2019 اجتمعت في أوغندا مع شخصيات رفيعة، وبعد عشرة أيام كنت في مؤتمر وارسو مع ممثلين من الدول العربية، واليوم شاهدنا رحلة جوية تاريخية تجارية أولى وهي تحلق في سماء السعودية، هذا شديد الأهمية. لقد طالبت وفدنا بالعمل بسرعة، وإتاحة الفرصة للشروع بحوار سلام”.
وأضاف: “التعاون ضد كورونا من أجل خلق سلام آخر ، سلام ساخن، سيكون الأمر على هذا النحو، نظرا لأنه يقوم على اقتصاد مبادر يشبه اقتصادنا، ومقدرة اقتصادية كبيرة جدا مع آفاق لاستثمارات مالية كبيرة. لقد حظيت إسرائيل باستثمارات في جميع أنحاء العالم، والآن هي تحظى باستثمارات في الشرق الأوسط، هذا تغيير هائل، هذا سلام يقرب بين الشعوب، هذا سلام سيتيح الفرصة للقاءات مباشرة بين المواطنين الإسرائيليين وبين تلك الدول ومواطنيها، وهذا أمر كبير .