صدى الشعب _أسيل جمال الطراونة
قال الناطق الإعلامي للمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، رأفت الزيتاوي ل”صدى الشعب ” إن دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع ليس فقط حقًا لهم، بل هو واجب قانوني على مؤسسات الدولة.
مشيرً أن قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 20 لسنة 2017 يحدد دور كل مؤسسة في دمج هؤلاء الأشخاص وتوفير كافة متطلباتهم لتحقيق استقلاليتهم في المجتمع.
وفي مجال التعليم، أشار الزيتاوي لـ “صدى الشعب ” إلى أن القانون يحدد دور وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي في توفير بيئة دراسية دامجة، حيث يتم توفير كافة المتطلبات اللازمة لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المدارس والجامعات، بالإضافة إلى تدريب العاملين في هذه المجالات على أساليب التواصل الفعّال مع هذه الفئة.
أما في مجال العمل، فقد أشار الزيتاوي إلى ضرورة توفير بيئة عمل دامجة، مما يتيح للأشخاص ذوي الإعاقة ممارسة حقوقهم في العمل على قدم المساواة مع الآخرين.
لافتاً أن توعية أصحاب العمل بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة تعد خطوة هامة نحو ضمان تكافؤ الفرص.
كما تحدث عن حق الأشخاص ذوي الإعاقة في الوصول إلى أماكن سياحية وترفيهية، مثل المواقع الأثرية، المولات، الأسواق، والمسارح.
وأكد على أن كل هذه الأماكن يجب أن تكون متاحة لهم على أساس من المساواة.
وعن دور المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، أشار الزيتاوي إلى أنهم يعملون على تقديم الدعم الفني للمؤسسات الحكومية لتوفير بيئة دامجة.
وأوضح أن المجلس يركز على تحسين البنية التحتية للمباني والمرافق العامة لتكون ملائمة للأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى تدريب الجهات المعنية على أساليب التواصل والتفاعل الصحيح مع هذه الفئة.
كما أضاف الزيتاوي أن المجلس يسعى أيضًا إلى توفير المعلومات بشكل يسهل على الأشخاص ذوي الإعاقة الوصول إليها وفهمها، مثل ترجمة المعلومات بلغة الإشارة للأشخاص الصم، واستخدام طريقة بريل أو التكنولوجيا الحديثة لتوفير المعلومات للأشخاص المكفوفين.
وأكد على ضرورة تغيير النظرة التقليدية التي تعتبر الأشخاص ذوي الإعاقة بحاجة إلى مساعدة الآخرين للوصول إلى الخدمات، مشيرًا إلى أن الشخص ذو الإعاقة يجب أن يتمتع بحق الوصول إلى الخدمات بشكل مستقل وحر، هذا يتطلب بيئة دامجة تكون فيها المتطلبات الأساسية متاحة، وتفهم المجتمع لاحتياجات هؤلاء الأشخاص.
وأضاف الزيتاوي أن الإعلام له دور كبير في توعية المجتمع بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
مؤكدًا على أهمية هذه التوعية في تعريف المجتمع بوجود الأشخاص ذوي الإعاقة وضرورة توفير المتطلبات اللازمة لهم.
وأوضح أن وجود الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع دون توفير الخدمات اللازمة لهم سيشكل عبئًا على المجتمع، أما إذا تم قبولهم وتوفير الخدمات لهم، فسيكون لهم دور فعال في بناء الدولة، كما سيكون لهم الحق في ممارسة حقوقهم وتنفيذ واجباتهم، مما يعزز مشاركتهم الفاعلة في المجتمع.
وأشار الزيتاوي إلى أن الإعلام يلعب دورًا محوريًا في إزالة الصور النمطية السلبية حول الأشخاص ذوي الإعاقة، وتغيير التصورات الخاطئة المنتشرة عنهم.
وأضاف أن الإعلام يمكنه أيضًا أن يساهم في توعية مؤسسات الدولة بالأدوات والتقنيات والخبرات المتاحة في الأردن لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل فعال.
كما وأكد أن هذا الدور الإعلامي يجب أن يكون مستمرًا ليشمل كافة جوانب الحياة الاجتماعية، مما يساهم في تعزيز فهم المجتمع لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وبالتالي تحسين نوعية حياتهم وتعزيز دمجهم الفعلي في جميع مجالات الحياة.