صدى الشعب – الزرقاء – عبدالرحمن البلاونه
أختتم مركز نحن نشارك لتنمية المجتمع المدني، الثلاثاء، مشروع ” مسار المستقبل لايزرميد 24 ” الممول من مجلس مقاطعة برشلونة ، و بالشراكة مع بلدية الزرقاء، ومنظمة المدن المتوسطة، برعاية رئيس بلدية الزرقاء المهندس عماد المومني.
وحضر حفل الختام مدير عام مركز نحن نشارك، محمود صبيحات، و رئيس مجلس محافظة الزرقاء، الكابتن فيصل الزواهرة، وأعضاء من مجلس المحافظة، والمجلس البلدي، وعدد من المدراء التنفيذيين في البلدية، والمشاركين والمشاركات بالمشروع ومجموعة من مؤسسات المجتمع المدني.
ويهدف المشروع إلى تقديم دعم مخصص للبلديات في تحديد وتنفيذ الإجراءات المحلية والملموسة والمنسقة لتعزيز دعم بلديات البحر الأبيض المتوسط لتعزيز التنمية الاقتصادية المحلية، من خلال تعزيز الحكم وتدابير التحول البيئي وخلق فرص عمل للفئات الضعيفة من خلال تأهيل 40 شابًا وشابة من محافظة الزرقاء لتسهيل دخولهم إلى سوق العمل.
وأكد المهندس المومني على أهمية دور البلدية ومؤسسات المجتمع المدني في دعم الشباب والسيدات لتحقيق التمكين الاقتصادي لهم، مشيداً بالعلاقة التكاملية والتعاون ما بين البلدية ومجلس المحافظة، وسلط الضوء على الشراكة الاستراتيجية الهامة لبلدية الزرقاء مع منظمة المدن المتوسطة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذكر مجموعة من المبادرات التي تقوم بها البلدية لدعم مفاهيم الاقتصاد الأخضر في المحافظة، وأهمية البعد البيئي لهذا المشروع.
وتحدث الأمين العام لمنظمة المدن المتوسطة، جوسيب كانال مولينا، عبر تسجيل مترجم، على أهمية المشروع في تعزيز قدرات النساء والشباب وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في السياسات العامة، وأشاد بدور بلدية الزرقاء كعضو في مجلس إدارة ” المدن المتوسطة ” في تسخير هذا المشروع كمنصة لتعزيز فرص التنمية للمجتمع المحلي.
وأثنى مولينا على الدعم الذي قدمه مجلس محافظة برشلونة بصفته مراقبًا وممولًا، مشددا على ضرورة استمرار مثل هذه المشاريع التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وبناء قدرات الفئات المستهدفة لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم.
وأكد الصبيحات على أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني في تسليط الضوء على القضايا الاجتماعية، و الاقتصادية، والبيئية التي تهم المجتمع، والعمل على إيجاد حلول عملية لها، مبينًا أن مؤسسات مجتمع مدني، تمتلك القدرة على الربط بين الواقع الميداني والتوجهات التنموية الكبرى، وباستطاعتها المساهمة في بناء مجتمع أكثر شمولاً واستدامة.
وتضمن الحفل عرضا لمجموعة من قصص النجاح لعدد من المستفيدين والمستفيدات من المشروع، وشملت العروض تجارب حقيقية عكست التحديات التي تغلب عليها المشاركون، وأهميته في تحسين حياتهم المهنية والشخصية، وتطوير مشاريعهم الخاصة، مستعرضين اثر هذا المشروع في تحقيق التنمية المستدامة.
وركزت القصص على كيفية تقديم المشروع الدعم اللازم لتطوير مهاراتهم وزيادة فرصهم في سوق العمل، وتمكين الفئات المستهدفة من تحقيق استقلالهن الاقتصادي والمشاركة الفاعلة في المجتمع، وفي نهاية الاحتفال، سلم المومني الشهادات للمشاركين في هذا المشروع.