صدى الشعب – كتب د.ماجد الخضري
العلاقات الأردنية – السورية يجب إن تكون علاقات متميزة وخاصة ، فالأردن وسوريا على مر التاريخ كانتا دولة واحدة وكانت الأردن وسوريا جزء من بلاد الشام عبر الأزمان المتعاقبة .
ومع انهيار نظام الأسد والمجيء بنظام جديد في دمشق فان ذلك يفرض علينا بناء علاقات جيدة مع النظام الجديد في دمشق قائمة على الارث التاريخي المشترك .
وزيارة وزير الخارجية الاردني ايمن الصفدي الى دمشق بالامس يجب ان تكون في سياق متصل بحيث تتوالى الزيارات الوزارية بين الطرفين وان تكون هناك زيارات فنية من قبل الوزراء المعنيين ودعوة اركان الحكم في النظام السوري الجديد لزيارة الاردن .
فسوريا الجديدة في طور الاستحواذ عليها من قبل النظام التركي وقد اعتبر الرئيس الامريكي المنتخب ترام بان الفائز الوحيد في المعركة السورية – تركيا – التي سارعت للاستحواذ على الوضع الجديد في تركيا .
وعلى حكومتنا الا تبقى متفرجة على ما يجري في سوريا فنحت الاقرب الى دمشق وعلاقتنا الاقتصادية مع النظام الجديد يجب ان تكون علاقات متميزة بحيث يتم التجاوز عن الوضع القائم وفتح باب التجارة على مصرعية بين البلدين وان يتم التعاون في مختلف المجالات خاصة السياحة والدينية وتقديم العون اللوجستي والفني لدمشق .
مع ضرورة ان يكون للاردن دور فعال فيما يجري بسوريا وان يكون مشاركا رئيسا في عملية اعادة الاعمار التي بدات العديد من الشركات الدولية الاعداد لها.
فالاردن لديه طاقات كبيرة وشركات ضخمة وهو متقدم في المجال الصحي والتعليمي ومن الدول التي شاركت باستقبال اللاجئين السوريين حيث يتواجد على اراضيه مع يزيد عن مليون سوري بين لاجىء ومقيم.
لذا وجب على حكومتنا استغلال الظرف الحالي والدخول على خط اعادة الاعمار في دمشق فدمشق وعمان توأمان والشعب السوري يحتاج لشقيقه الاردني ونحن قادرون على ان نمد يد العون للشعب السوري وقادرون على لعب دور كبير في مجال اعادة الاعمار وتحريك الاقتصاد الاردني من خلال المساهمة الفعالة في دعم النظام الجديد هناك كون استقرار سوريا حتما يساهم باستقرار وازدهار الاردن الذي يعاني من سنوات طويلة من الحرب في سوريا وفلسطين ولبنان والعراق وقد تأثر اقتصاديا بشكل سلبي بسبب هذه الحروب