تصدير 700 ألف رأس من المواشي منذ بداية العام
صدى الشعب – سليمان أبو خرمة
قال رئيس جمعية مربي المواشي، زعل الكواليت، بأن عدد رؤوس الأغنام التي تم تصديرها منذ بداية العام تجاوز 700 ألف رأس، موضحا أن التصدير يعدّ بمثابة “الرئة” لأصحاب المواشي، في ظل ما تشهده الأسواق الأردنية من استيراد واسع من نحو 17 دولة حول العالم.
وأكد الكواليت خلال حديثه لـ”صدى الشعب” أن التصدير ضروري لتحقيق حالة من التوازن في الأسواق المحلية، مشيراً إلى أن المنافسة أصبحت قوية بين الأغنام المستوردة والمحلية، مما يتطلب فتح المجال أمام التصدير لضمان استمرارية القطاع ودعمه
وأضاف، أنه تم تصدير أعداد كبيرة من المواشي، موضحاً أن لهذا التصدير فوائد عديدة تعود بالنفع على مربي المواشي وعلى الاقتصاد الوطني ككل، خاصة من خلال إدخال العملة الصعبة.
وأشار إلى أن قطاع المواشي الأردني يُصدِّر بشكل رئيسي إلى الأسواق الخليجية، وخاصة السوق السعودي، الذي يعد الوجهة الأبرز للأغنام الأردنية، نظراً لجودتها وارتفاع الطلب عليها.
ولفت، إلى أن الموسم الحالي يشهد غياب ولادات جديدة، ما أدى إلى نقص في المعروض من المواشي، موضحا أن هذا النقص انعكس بشكل واضح على أسعار الخراف الصغيرة تحديداً، التي تشهد طلباً مرتفعاً مقابل قلة توفرها في الأسواق.
وأضاف أن أسعار الخراف الصغيرة، التي يتراوح وزنها بين 12 و15 كيلوغراماً صافياً، ارتفعت بشكل ملحوظ نتيجة زيادة الطلب وقلة العرض.
وأشار إلى أن أسعار الخراف الكبيرة شهدت ارتفاعاً طفيفاً فقط، مشيراً إلى أن القدرة الشرائية للمستهلكين أصبحت محدودة، مما أسهم في تقليص الارتفاع الكبير في أسعارها.
وبيّن أن أسعار الخراف الكبيرة تتراوح حالياً بين 10 و11 ديناراً، وهي أسعار معتدلة عند مقارنتها بالسنوات السابقة إلا أن الارتفاع الحقيقي سُجل في أسعار الخراف الصغيرة، نظراً لزيادة الطلب وضعف التوافر في الأسواق.
وأشار، إلى ضرورة دعم الثروة الحيوانية، خصوصاً في ظل مواسم الجفاف المتتالية التي تعرضت لها المملكة، موضحا أن هذا الموسم هو الخامس على التوالي الذي يشهد فيه الأردن تأخراً كبيراً في هطول الأمطار، مما أثر سلباً على نمو النباتات والأعشاب.
وأكد أن الأعشاب الطبيعية تُسهم بشكل كبير في خفض تكاليف الأعلاف، وتحسين الصحة الإنتاجية للمواشي، وزيادة المناعة، وتقليل الأمراض، مشيرا إلا أن التراجع الحاد في معدلات الأمطار على مدى السنوات الخمس الماضية أدى إلى ارتفاع التكاليف التي يتحملها مربو المواشي بشكل كبير.
وشدد على أهمية الاستمرار في دعم أسعار الشعير والنخالة، مشيداً بتوجه وزارة الزراعة نحو تشجيع زراعة الشمندر السكري، موضحا أن زراعة الشمندر يمكن أن تفتح المجال لإنشاء مصانع، وأن بقايا الشمندر العلفية ستساعد في توفير أعلاف بأسعار منخفضة لمربي المواشي.
كما دعا إلى توفير اللقاحات البيطرية في مواعيدها للحد من الأمراض التي تزيد من نفوق المواشي، بالإضافة إلى ضرورة تحسين إمدادات المياه من خلال زيادة عدد آبار المياه المخصصة للأغنام.
وأشار إلى أهمية تشجيع الزراعات العلفية وإدخالها في الدورات الزراعية، بالإضافة إلى إنشاء المحميات الرعوية ومنع حرث الأراضي وتجديدها. كما طالب الحكومة باتخاذ إجراءات صارمة لمنع الاعتداء على المراعي والأراضي الرعوية، مؤكداً أن هذه الممارسات تتسبب في تدمير الغطاء النباتي وتؤثر سلباً على البيئة والمراعي بشكل كبير.
وأكد، أن الأسواق الأردنية تعتمد على استيراد اللحوم الحية والمبردة والمجمدة بكميات كبيرة سنوياً، موضحا أن الأردن يستورد حوالي 1.25 مليون خروف حي من دول مثل رومانيا وإسبانيا ودول أخرى، بالإضافة إلى استيراد ما يقارب 12 إلى 14 ألف طن من لحوم العجل واللحوم المبردة والمجمدة سنوياً.
وأشار إلى أن السوق الأردني يتميز بالانفتاح، حيث لا يوجد أي احتكار لعمليات الاستيراد، مما أسهم في خلق حالة من المنافسة الممتازة.
وأضاف أن وزارة الزراعة توفر الفرصة لأي جهة ترغب بالاستيراد، مما يدعم التنوع ويعزز المنافسة بين الموردين، بما ينعكس إيجاباً على الخيارات المتاحة للمستهلكين في السوق المحلي.
يذكر انه قررت وزارة الزراعة، الأربعاء، استئناف تصدير الأغنام بعد أن تم توقيفه خلال الشهر الماضي.
وأكد وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات، حرص الوزارة على دعم قطاع الثروة الحيوانية، مشيرا إلى أنه تم خلال العام الماضي تصدير أكثر من 900 ألف رأس.