صدى الشعب – قال رئيس الوزراء السابق العين الدكتور بشر هاني الخصاونة، إن الدولة الأردنية قويّة، وأن البادية الأردنية كانت على الدوام ركن أساس في منظومة الأمن والبناء الوطني، وقدمت كغيرها من ربوع الوطن حصّتها وأكثر في التضحيات الوطنية، وأن القيادة الهاشمية كمصدر إلهام ووعي كانت الحافظ الأمين لاستقرار الوطن في منطقة عاصفة وملتهبة بالصراعات، وتضارب المصالح.
وقال العين الخصاونة خلال مأدبة غداء اقامها العين السابق الدكتور طلال الشرفات في البادية الشمالية تكريماً للخصاونة بحضور رجالات دولة ونوّاب واعيان وشيوخ ووجهاء البادية الأردنية ومحافظة المفرق: إن خطة التحديث الاقتصادي والسياسي جهد تراكمي تقوم به الحكومات، وأن القادم أجمل هو أمل وطني ممزوج بالتحدي وتجاوز الأزمات الذي كان قدر الدولة الأردنية على الدوام.
وبيّن الخصاونة طبيعة التحديات التي تواجه الأردن والمتمثلة في الاقتصاد والصراعات في الدول المجاورة مؤكداً على حرص الأردن بقيادة جلالة الملك المفدى على إسناد الأشقاء الفلسطينيين في مواجهة حرب الإبادة التي تُمارس ضد الأهل في غزّة ومخاطر التهجير التي حسمها جلالة الملك بموقف حازم وحاسم لقي تأييداً في المجتمع الدولي والمنظمة الدولية.
وأضاف الخصاونة ان آل البيت حرصوا منذ التأسيس على بناء دولة القانون والمؤسسات في الجيش والأجهزة الأمنية والبرلمان والقضاء والسلطة التنفيذية مما جعل منها إنموذجاً في الإستقرار السياسي والقناعة الشعبية مبيّناً ان الهاشميين هم أسياد الحلم الأردني وتواضع القادة في وطنٍ يُدار دوماً بالحب ومشاعر الأسرة الواحدة.
وكان الدكتور طلال الشرفات قد رحّب بالعين الخصاونة وقال: إن الوطن الذي تحرسه القلوب والعيون قبل السواعد سيبقى شامة بين الأمم، وأن البادية الشمالية الموسومة بالتجاهل والحرمان سيبقى أبناؤها الأحرار جند الوطن يسترون عيوبه وينتابهم خجل الوطنية في إعلاء صوتهم؛ فهم قوم جاعوا وما باعو وعانوا وما هانوا، مؤكداً أن البادية ستبقى معقل الموالاة الأصيل للوطن وقيادته.
وأضاف الشرفات: إننا نكرّم رجل دولة رفيع التزم بثوابت الدولة، ومصالح الوطن العليا، وآمن بهوية الدولة وركائز استقلالها وسيادتها، ولم يسجّل على الرئيس أو فريقه مثلمة، أو فساد داعياً الجميع إلى تكريس الموالاة للتراب والعرش المفدى؛ لأنها الحافظ الأمين لاستقرار الوطن وأمنه، وتجاوز محاولات التآمر الأقليمي والدولي ضد الأردن وشعبه.
وتحاور دولة الخصاونة مع الحضور في محاور مختلفة من الشأن العام ومستجدات الصراع في المنطقة.