صدى الشعب – كشف مصدر مقرب من وفد حركة “حماس” المشارك في مفاوضات التهدئة بغزة، الاثنين، أن الوفد برئاسة خليل الحية سلّم قائمة أولية بأسماء أسرى إسرائيليين أحياء، إلى وزير المخابرات المصري اللواء حسن رشاد، خلال لقاء القاهرة الأحد.
وقال المصدر المطلع على سير المفاوضات، وفق “الشرق”، إن عدداً من الأسرى يحمل الجنسية الأميركية، مشيراً إلى أن القائمة تضم “4 أو 5 أسرى من حملة الجنسية الأميركية المزدوجة على الأغلب”.
وذكر أن هذه الخطوة سيقابلها إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من بينهم ما لا يقل عن 100 من الأسرى ذوي المحكوميات العالية (دون إعطاء تفاصيل حول أعداد الأسرى من الطرفين)، موضحاً أن هذه الخطوة حال تطبيقها من طرف إسرائيل “ستشكل المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى، وهو جزء من اتفاق أشمل لوقف النار التدريجي والذي يشمل انسحاباً إسرائيلياً تدريجياً من قطاع غزة”.
قالت مصادر إسرائيلية إن المفاوضات مع حماس تتجه إلى اتفاق بشأن “صفقة صغيرة”، فيما أعلنت الحركة إن وفداً لها غادر القاهرة بعد لقاء مع وزير المخابرات المصري.
وأكد المصدر أنه في حال موافقة إسرائيل سيبدأ اتفاق وقف إطلاق النار برقابة الوسطاء، لفترة تستمر من 6 إلى 8 أسابيع، وتبدأ بعملية التبادل فوراً وإدخال شاحنات المساعدات والتي سيتم زيادتها تدريجياً لتصل إلى 400 شاحنة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من داخل مدن ومخيمات القطاع.
وسيبقى الجيش الإسرائيلي في محوري فيلادلفيا ونتساريم و6 نقاط حدودية في شمال القطاع، ثم ينسحب تدريجياً، مع عودة تدريجية للنازحين بحسب كل منطقة ينسحب منها الجيش. وقال المصدر إن الجيش سينسحب من منطقة معبر رفح لإتاحة الفرصة لإعادة تشغيله تدريجياً، بدءاَ بنقل المصابين والمرضى للعلاج في الخارج، وإدخال المستشفى الميداني من مصر، بما فيها الوقود لتشغيل المستشفيات والدفاع المدني والمخابز، مبيناً أن الوسطاء إلى جانب الإدارة الأميركية ضامنون لتنفيذ الاتفاق، وإعادة الإعمار.
ونوّه إلى أنه وفقاً لهذه التفاهمات يضمن الوسطاء عدم العودة إلى الحرب خلال فترة التفاوض وتنفيذ الاتفاق، وصولاً إلى اتفاق شامل دائم لوقف النار.
وكان وفد حماس برئاسة خليل الحية وصل القاهرة الأحد بناءً على دعوة من مصر، والتقى وزير المخابرات المصرية في زيارة استمرت عدة ساعات قبل أن يعود وفد حماس إلى الدوحة.
وقالت مصادر في حماس في وقت سابق، إنها طلبت من الفصائل الفلسطينية التي تحتفظ بأسرى إسرائيليين في قطاع غزة، إعداد ملفات بشأن حالة الأسرى الأحياء والجثث، استعداداً لأي صفقة تبادل قد ترى النور هذه المرة.
ومن جانبه، نفى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية النتن التقارير التي تحدثت عن إحراز تقدم في المفاوضات بشأن الصفقة.
وقال المكتب “نفت إسرائيل التقرير القطري الذي يفيد بإحراز تقدم في المفاوضات بشأن الصفقة، بل إن حماس “أعدت قائمة بالأسرى، بينهم أربعة يحملون الجنسية الأمريكية”. وقالت إدارة الاسرى في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي لذويهم إن “هذه المنشورات غير صحيحة”.
ونحن مستمرون في العمل بشكل مستمر من أجل عودة الاسرى، ونحرص بشدة على أمن المعلومات في كل ما يتعلق بذلك. وتابع “نقترح الاستمرار في الاعتماد على المعلومات الواردة من المصادر المعتمدة”.