صدى الشعب – كتب محمد داودية
(مقالة كتبتها في مثل هذا اليوم عام 2013 في صحيفة العرب اليوم).
الفقيد حاكم الفايز، يمثل الروح الوثابة الأردنية، المتجلية في أبهى حالات نضجها وكمالها، المتماهية مع الروح القومية المكافحة من أجل حرية العرب واستقلالهم وكرامتهم.
لقد كان حاكم الفايز إرادة صلبة من الفولاذ النقي، المسقي بنجيع سلالات الشهداء والمناضلين العرب، على مدى العصور.
وكان بهذه المناقب، يمثلنا، نحن الذين نقاوم الاستبداد والفساد، ونتطلع الى تحقيق حرية ابناء الأمة، في كل أقطارها.
لم يترك ربع قرن من سجن الرفاق، وقسوتهم، أية آثار سلبية او أي ظلال، او اية ندوب، على إيمانه الفذ النادر بأمته، وقيامتها القادمة.
قبل ربع قرن، كتبت عنه وعن ضافي الجمعاني، مقالات عدة منها: (محابيسنا في الشام) و(مانديلات العرب) في محاولة، لرد فضله، المديد الضليل على أمته.
افتخر كأردني، بالمناضل الأسطوري، الفقيد حاكم الفايز، الذي يمثل مقطعًا عرضيًا مشرفًا لطبيعتنا القومية الحرة، التي لا تنوشها غبار الإقليمية الفجة وأوساخها.
لروحك المجد ابو الفهد والدعاء إلى الله ان يتغمدك برحمته ورضوانه وان يمن علينا ويجود بمثلك.