صدى الشعب – اقتحم جيش الاحتلال، الجمعة، “مستشفى كمال عدوان” شمال قطاع غزة، وأجبر المرضى والجرحى على مغادرته. وأفاد شهود عيان، بأن قوات إسرائيلية اقتحمت المستشفى ببلدة بيت لاهيا شمال القطاع الذي يواجه إبادة جماعية إسرائيلية وتطهير عرقي منذ 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي وقت سابق الجمعة، توغلت آليات عسكرية إسرائيلية إلى محيط المستشفى وفرضت حصارا عليه من جميع الجهات.
وتقدمت قوات الجيش الإسرائيلي تحت غطاء ناري كثيف إلى محيط المستشفى وفرضت حصارا عليه، وفق الشهود.
وذكر الشهود أن أصوات إطلاق نار وقذائف مدفعية إسرائيلية تسمع في المنطقة المحيطة بالمستشفى.
والأربعاء، توقفت محطة الأكسجين داخل المستشفى وتعذر إصلاحها بسبب كثافة النيران المحيطة بالمكان بما يهدد حياة المرضى والجرحى المتواجدين بها.
وقال مصدر طبي، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن محطة الأكسجين في مستشفى كمال عدوان توقفت بشكل كامل عن العمل إثر عطل لحق بالخطوط المؤدية للأقسام.
وأوضح أن عملية إصلاحها تبدو مستحيلة بسبب “الكثافة النارية المحيطة بالمستشفى من طائرات كواد كابتر الإسرائيلية المسيرة”.
ومنذ مساء الثلاثاء، يكثف الجيش الإسرائيلي غاراته العنيفة على مناطق مختلفة شمال القطاع وخاصة بيت لاهيا وسط إطلاق نيران من طائراته المسيرة صوب المنازل والمستشفيات التي خرجت عن الخدمة وتعمل بحد أقل من الأدنى.
وقال مدير المستشفى حسام أبو صفية، في بيان مساء الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي قصف المستشفى 5 مرات خلال الثلاثاء، ما أسفر عن إصابة 3 من الطواقم الطبية المتواجدة. وفي 5 أكتوبر الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة، بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 150 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.