صدى الشعب – أسيل جمال الطراونة
عبر مراجعون لمديرية عمل الزرقاء عن الاستياء من قرار نقل المديرية من المبنى الحالي في منطقة الزرقاء الجديدة إلى مكان جديد، وهو مبنى المعهد الكوري الأردني التابع لمؤسسة التدريب المهني وذلك لبعده عن دوائر الخدمات والمواصلات وعبر بعض الموظفين وعدد كبير من المراجعين خاصة اصحاب المنشآت التجارية والصناعية والزراعية، الذين تتطلب أعمالهم مراجعة هذه المديرية من أجل إصدار تصاريح العمالة الوافدة الذين يعملون لديهم عن الاستياء من قرار نقل مديرية عمل الزرقاء، مشيرين إلى أن المقر الجديد يبعد عن مجمعات السفريات وكذلك يبعد عن الدوائر التي تتطلب تشاركية معاملات مع مديرية العمل مثل مديرية الزراعة والضمان الاجتماعي ومديرية الشرطة وكذلك مديرية الصناعة والتجارة ومركز صحي الصدرية بالرصيفة، ما يستوجب قطع المراجع المسافات متناثرة من أجل الحصول على المعاملات الخاصة بالعمالة الوافدة لمجرد توقيع معاملة ، كما أن القرار يتعارض مع توجيهات القيادة الرشيدة والتي تحرص على الاستقرار الوظيفي والمكاني.
ويقول اسامه المحيسن أحمد المراجعين للمديرية لـ “صدى الشعب ” نتمنى من وزارة العمل ومحافظ الزرقاء فراس ابو قاعود تشكيل لجنة قبل نقل المديرية لأن عملية النقل للحق الضرر بالجميع، حيث أن المعلومات الأولية تشير إلى أن مبنى مديرية العمل سيتم اشغاله بدل مبنی سكن الطلبة القديم في المعهد الكوري ( يعني غرف صف واحد، حيث الوحدات الصحية مقابله تماما لمكاتب الموظفين.
كما أشار المحيسن إلى أن المبنى قديم ويحتاج إلى صيانة ولا يصلح استخدامه المكاتب الموظفين من الناحية الإدارية والهندسية، والأهم أن جميع الدوائر الحكومية التي تتطلبها الحصول على وثائق سواء من صاحب العمل أو العمال الوافدين بعيدة جدا عن المعهد الكوري
وقال عدد من المراجعين المديرية عمل الزرقاء إن هذا القرار يحتاج إلى إعادة الدراسة، مؤكدين أن مديرية العمل من الإدارات الحيوية والهامة في محافظة الزرقاء، وفصلها بمنطقة نائية عن الدوائر الخدمية الأخرى بالمحافظة يعتبر من الأخطاء نظرا لأنها تستقبل يوميا أعدادا كبيرة من المراجعين والوالدين وكذلك الشباب الباحثين عن فرص عمل.
واضافوا أن فصل مديرية العمل والتشغيل ونقلها إلى مكان بعيد عن إدارة الدوائر الأخرى فيه مشقة كبيرة على المراجعين الذين يحتاجون أحيانا إلى إنهاء معاملاتهم من دوائر اخرى متواجدة بالقرب من محافظة الزرقاء.
وأكدوا أن الأصل يتغير القرار يكمن في المسؤولين بالوزارة وكذلك محافظ الزرقاء فراس ابو قاعود يوقف وإلغاء هذا القرار وإبقاء مديرية العمل بالقرب من الإدارات الأخرى حسب المصلحة العامة وذلك تيسيرا على المراجعين.
بدوره، يقول حسن قليل صاحب منشأة ولديه عمال والدين يحتاجون إلى إصدار تصاريح من عمل الزرقاء إن القرار يحتاج إلى إعادة الدراسة من قبل وزارة العمل ووقف عملية تنفيذه، خاصة أن المكان الجديد وهو المعهد الكوري الأردني التابع لمؤسسة التدريب المهني يبعد عن مجمعات السفريات الجنوبي والشمالي كما يبعد عن لواء الرصيفة والمنشآت الصناعية والتجارية وأقرب مكان هو مصفاة البترول الأردنية ومجمع الميكانيك لتصليح السيارات ومن غير المعقول أن كل دوائر محافظة الزرقاء تقع في الجنوب والوسط وهذا المكان الجديد يقع منفردا في شمال المحافظة بمنطقة نائية لا يقدم احد.
رامي الخطيب أحد المراجعين، وهو صاحب منشأة ويراجع المديرية من أجل الحصول على تصاريح للعمال الوافدين العاملين لديه، يقول إن نقل المديرية إلى المعهد الكوري مقابل مصفاة البترول لا يخدم أحد لا الموظفين ولا المراجعين ولا حتى الوافدين لعدة أسباب، ومنها أن المبنى بعيد عن الخدمات ولا يوجد بنوك حوله ولا محلات صرافه من اجل الدفع وكذلك أنه بعيد عن المؤسسات ذات العلاقة مثل الضمان والزراعة والصناعة والتجارة وانه لا يسمح بإدخال سيارات لأنه سيكون هناك ازدواجيات في الادارات المعهد الكوري والعمل والتشغيل والأهم من ذلك جميع الدوائر الحكومية في جنوب المحافظة إلا مديرية عمل الزرقاء ستكون بعيده عن الجميع منفرده في شمال المحافظة والقرب مكان اليها مصنع النسيج المغلق منذ سنوات والذي تحول إلى منطقة مهجورة ومحلات تصليح السيارات ومصفاة البترول.
من جهته، يوضح بكر خليل من الرصيفة ، أنه وإذا تم نقل هذه المديرية إلى مكان بعيد فإن هذا الأمر سيؤثر من حيث اصدار تصاريح العمل، مطالبا وزارة العمل التراجع عن نقل المديرية من مبناها الحالي إلى مبنى آخر خارج مدينة الزرقاء لأن المبنى الجديد لا يخدم اصحاب المنشات الصناعية والتجارية والزراعية لبعده عن مجمع الدوائر الحكومية والتجمعات السكانية
ومجمعات السفريات .
من جهته أكد الناطق الإعلامي لوزارة العمل محمد الزيود إن سبب نقل مديرية عمل الزرقاء إلى المباني التي داخل المعهد الأردني الكوري للتكنولوجيا في المحافظة يعود إلى أن المبنى الحالي القديم ولا يوفر مواقف للمراجعين، كما لا يتوفر فيه تجهيزات لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة ، مشيراً إلى أن المسافة بين الموقع الحالي للمديرية والموقع الذي ستنقل إليه لا تتجاوز كم.
وأضاف الزيود أن المبنى الذي ستنقل له المديرية أحدث من المبنى الحالي ويوفر مواقف المركبات المراجعين وتجيزات للأشخاص ذوي الإعاقة، لافتا إلى أن العديد من الخدمات التي توفرها المديرية حاليا في متوفرة إلكترونيا على الموقع الإلكتروني للوزارة سواء تجديد تصاريح العمل وتقديم الشكاوى العمالية أصبح منذ سنوات عبر المنصة الإلكترونية حماية وغيرها من الخدمات كخدمات المصادقة على الأنظمة الداخلية المنشآت القطاع الخاص