صدى الشعب – قالت النائب ديمة طهبوب، اليوم الاثنين، إنه لم يبقى للحكومة ضرائب ترفعها إلا على الكحل في العين.
وقالت طهبوب خلال كلمتها تحت قبة البرلمان، إن المواطن وصل لمرحلة الإجهاد الضريبي.
واقتبست طهبوب كلمات من كتاب رئيس الوزراء جعفر حسان والذي قال فيه إن ضريبة المبيعات لا تحقق العدالة الضريبية لأنها تضع عبئاً أكبر على أصحاب الدخل المحدود.
وأضافت: ” البطالة بالأردن لا تحسب بالأرقام فقط وإنما بالأعمار .. أعمار ابنائنا وأعمارنا “.
وطالبت طهبوب من الحكومة تحصيل التهرب الضريبي الذي يصل إلى الملايين، و تالياً كلمة طهبوب كاملةً:
النص الكامل لكلمة النائب د ديمة طهبوب
بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة الرئيس ارجو ان تسمح بمخاطبة الحكومة من خلال الرئاسة الى نهاية الخطاب
الزملاء والزميلات اسعد الله صباحكم
لا بد انكم اطلعتم على الدراسات والوثائق التاليه:
١. الاجندة الوطنية ٢٠٠٥
٢. رؤية الأردن ٢٠٢٥
٣. الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، وللشباب وللحماية الاجتماعيه وللطاقة
٤.برامج الشراكة مع القطاع الخاص وتحفيز الاستثمار وتيسير الاعمال
٥. تقارير حالة البلاد وديوان المحاسبة ومكافحة الفساد والمركز الوطني لحقوق الانسان ومنتدى الاستراتيجيات الاردني
انتهى التعداد
هذا ليس جدول محفوظات ارددها لاصيبكم بالملل وإنما دراسات متخصصة كتبها خبراء اردنييون حاولوا توصيف المشاكل والحلول لبلدنا على مدى سنوات فماذا كانت النتيجة بالارقام؟
المديونية في ازدياد الى ما يقارب ٤٣ مليار دينار اي ١١٦٪ من الناتج المحلي الاجمالي
البطالة ٢١.٤ ٪ في النصف الاول من ٢٠٢٤
عجز الميزان التجاري ٥.٣ مليار دينار بتحسن بنسبة ٢٪ فقط
لجأت الى الذكاء الصناعي وكتبت لبرنامج chat GPT لتحليل مشاكل الاردن السياسية والاقتصادية واقتراح الحلول فكانت اجابات البرنامج قصيرة ومختصرة فغلبت العقول والاقلام الاردنية ما انتجه الذكاء الاصطناعي ولا ريب فكما يقول المثل ابن بطني بفهم رطني وابناء الاردن يفهمون الامه ويحملون اماله
فأين الحلقة المفقودة ولماذا نتراجع في المؤشرات الحيوية الاقتصادية والسياسيه ومقاييس الرفاه الى منازل في اخر الترتيب العالمي ولماذا ليس لدينا تراكمية في التنفيذ والانجاز؟
وما دامت المشاكل معروفة وكذلك العلاج فلماذا لم تستطع ١٠٢ حكومة ب ١٠٢ بيان وخطط حكوميه قبل حكومة د جعفر حسان حل مشاكلنا؟
وصفة التغيير غير معجزة طرحتها الدراسات السابقة التي اشرت اليها في بداية حديثي في المجالات المختلفة وطرحها كل بيان وزراي لكل حكومة جديدة ولدينا الموارد البشرية والطبيعية ،ولكن ازمتنا ازمة ارادة وادارة لا ازمة موارد
في رؤية الاردن ٢٠٣٠ التي قدمناها في حزب جبهة العمل الاسلامي حرصا منا على المشاركة في معالجة التحديات في بلدنا حددنا نقاط العلاج بالتالي وهي مستندة لمعايير عالمية تطرق بيان الحكومة الى بعضها وهي: الاصلاح السياسي وقد بدأنا به، تطبيق القوانين وتحقيق العدالة، تطبيق الحوكمة الرشيدة ومبادىء النزاهة ومكافحة الفساد، مكافحة الفقر والبطالة، تحقيق الامن الغذائي، توفير العلاج الصحي والتعليم الاكاديمي والمهني بجودة عاليه، تحقيق العدالة الاجتماعيه، توفير المياه والطاقة النظيفه بأسعار معقولة، دعم الصناعة والابتكار، تحسين البنيه التحتيه ، استثمار الموارد الطبيعية وقد سعدت باطلاع معالي الوزير مهند شحادة على الرؤية وسعدت بالنتيجة التي أخبرني بها وهو توافق رؤية الحزب مع رؤية التحديث الاقتصادي وان الاختلاف لا يزيد عن ٥٪ وهذا يدلل على قدرة الاحزاب أن تساهم في السياسات الحكومية والتحديثيه وجاهزية بعضها للحكومات البرلمانية وهذا منتهى تكليف الملك للجنة تحديث المنظومة السياسية
وماذا بعد هذا العرض ايها الزملاء الكرام؟ ايتها الحكومة من خلال الرئاسة؟ ليس هذا المنبر
لاستعرض عضلاتي التحليليه ولا مهاراتي اللغوية وليس القصد ان اوسع الحكومة نقدا وأودي بالتصفيق فالذي على المحك ليس بلدا مجاور ولا صديقا ولا غريبا انه وطننا وبلدنا الذي نفديه بأرواحنا
وانا لا نقول للاردن كما قالت بنو اسرائيل لموسى اذهب انت وربك فقاتلا انا ها هنا قاعدون ولكن نقول للاردن اذهب انت وربك فقاتلا انا معكم مقاتلون وسواء أاعطينا الثقة على بينة وبرنامج او حجبناها على بينة لغياب الاتفاق على البرنامج الا اننا سنكون مع وطننا في كل مشروع وخطوة تزيد قوته وتحمي استقلاله وتكفل رفاه مواطنيه وتقف في وجه اعداءه
وأذكر الحكومة في هذا الباب باقتراحات في مجالين اعنى بهما ويتأثر بهما اغلب المجتمع الأول: في مكافحة البطالة والفقر اقدم مبادرة مفصلة بمراحل قابلة للقياس من خلال رؤية الحزب تهدف الى ١.وقف الفوضى في السياسات التعليميه وافتتاح الجامعات والتخصصات، والتركيز على التعليم والتدريب المهني المرتبط بحاجات سوق العمل واعطاء الحوافز للمشاريع الاقتصادية والناشئه التي تشغل اردنيين، واقامة المشاريع التنموية في المحافظات، تخصيص قطع اراضي من الخزينة للشباب لاقامة مشاريع زراعية وصناعية
البطالة لا تحسب بالارقام فقط وانما بالاعمار اعمار ابنائنا واعمارنا
في مطلع كتاب الاقتصاد الاردني بناء في رحم الازمات للدكتور جعفر حسان اهداء جميل الى جنة وجاد وعمر، في الأردن نسبة الشباب كجنة وجاد وعمر وابنتي الوحيدة وجميع ابنائنا باسماء مختلفة تبلغ ٦٣٪ من السكان في الفئة اقل من ٣٠ عاما تقابلهم بطالة بنسبة متزايدة كل عام،
ممكن حذف(منهم من اغترب طواعية فكان للاردن نعم السفير وكلنا فخر بانجازاتهم ومنهم من اغترب قصرا وترك أما مضطرة الى كبح دموعها وأبا كان ينتظر ان يتعكز على ابناءه)
(متابعة) ولهم جميعا اقدم هذا المشروع المقتبس من رؤية الحزب
اما الاقتراح الثاني وقد تحدثتم عنه و ضمنتموه في الموازنة فمشروع أكد عليه جلالة الملك في تصريحه في ٢٢-١ مطلع هذا العام عن الناقل الوطني اذ قال ” أن المياه هي أهم الأولويات الوطنية اليوم، ولا يمكن قبول أي تأخير في المشروع” وارفق معه اقتراح جمعية رجال الاعمال الاردنيين لذات المشروع وتوصياتهم التطبيقية ودراسة اخرى لمصادر التمويل من خارج الموازنة اذا اننا مغبونون في اتفاقيات المياه منذ ١٩٩٤ وقد خسرنا بسبب العدو الصهيوني ما يقارب ١٢ مليار دولار ثمن المياه يمكن تحصيلها من خلال التقاضي الدولي، الناقل الوطني اولوية قصوى وأمن مائي واستقلال وسيادة بعد ان صرح وزير المياه في حكومتكم في شهر ٨ الماضي أن الاردن اصبح افقر بلد في العالم مائيا
نقاط اخرى أريد أن أنبه عليها وهي اولا أنه لم يبقى ضرائب تفرضها الحكومة الا على الكحل في العين، وان المواطن الاردني بلغ منذ سنوات حالة الاجهاد الضريبي فهل أبشر المواطنين بما كتبه الدكتور جعفر حسان عام ٢٠٢٠ أن ضريبة المبيعات لا تحقق العدالة الضريبية لانها تضع عبئا اكبر على ذوي الدخل المحدود مقارنة بذوي الدخل الأعلى، هل نستبشر ونقول أن معرفة رئيس الحكومة بهذه السلبيات ستجعل الحكومة تمتنع عن رفع الضرائب بل وتراجع العبء الضريبي ككل وتحصل التهرب الضريبي وهو بمئات الملايين
نقطة اخرى تمتين الجبهة الداخليه اولوية ويكون باشاعة حالة من السلم المجتمعي والابتعاد عن التأزيم واستيعاب الحراكات الشبابية المنضبطة والجامعية،و تقديم الحوار والاحترام حتى عند الاختلاف، والحكومة التي تريد تقدم بلادها تغلق السجون وتفتح الابواب والنوافذ والمدارس وهذا يتطلب مراجعة حزمة القوانين المقيدة للحريات واطلاق سراح معتقلي الرأي ودعم المقاومة
اختم برسالة لواضعي المناهج لا اعلم لماذا علمونا أن التاريخ احداث مضت وانقضت، في الاردن لا ينقضي التاريخ بل يتجدد ويتمدد ويشرق، في الاردن لا تموت روح هارون ولا مشهور لانها عاشت في ماهر وستعيش فيمن بعده، في الأردن لا تموت ارواح شهداء الجيش العربي الذين قاتلوا في ٣٩ معركة في فلسطين ولا تنقضي بطولاتهم بل تعيش في جيش الكرامة، في تطبيب القلوب قبل الجراح لا يغلق المستشفى الميداني الذي بدأ العمل في غزة عام ٢٠٠٧ بل يمتد ويتوسع الى مستشفى اخر وتتوالى البعثات الطبية بمشاركة اطباء القطاع الخاص ايضا، في الاردن لا يكون البذل والانفاق تاريخا فيخلف الوكيل احمد المحاميد رحمة الله عليه ببذل تحوشية العمر الشيخ قويدر العبيدات الذي ارسل للقسام جرار الذهب
بهذا التاريخ والحاضر اتفهم الشباب عندما يأملون ويتطلعون بالمزيد ويرفضون مقارنة الاردن بغيره لانهم يؤمنون ويعرفون أن المستحيل في نصرة فلسطين ليس اردنيا (٢) وأننا قدمنا ونقدم وسنقدم اغلى ما لدينا الى التحرير
الى ذلك اليوم الذي قال فيه الشاعر:
واذا قيل خيل الله يوما الا اركبي
وثقت بكف الاردني انسيابها
نعم نحن بلد مبارك كما جاء في خطاب الافتتاح الملكي للمجلس بركة ربانية لاننا الكنف الاول والاوثق للقدس، قدس العروبة بأكملها ولن نتخلى عنها،
ممكن حذف (لاننا كما ذكرت في كتابك لم نتخلى عن واجبنا تجاه اخوتنا العرب والمسلمين في الوقت الذي تنصلت فيه دول كبرى وثرية من هذا الواجب ،
نحن بلد مبارك والشعب الاردني يحب بلده ويضحي من اجله مهما تعاظمت الصعوبات ولا سقف لتوقعاتنا انه يستحق ان يكون الأعظم
سنصمد ونزدهر في المئوية الثانية بإذن الله كما صمدنا في المئوية الاولى ولن يكون الأردن الا كمعنى اسمه: الشدة والغلبة والماء المنحدر من مناطق مرتفعه
حفظ الله الاردن وحفظ اهله واعاننا على مسؤولياتنا
والسلام عليكم ورحمة الله