صدى الشعب – قال رئيس الوزراء الأسبق، نائب رئيس مجلس الأعيان، أن الأسرة الأردنية دائما أسرة واحدة كبيرة متكافلة؛ وقد أعزّها الباري سبحانه وتعالى، بخير قيادة وخير جند؛ على أرض بارك الله فيها، وأقسم بتينها وزيتونها، وضمّ ثراها الطهور أنبياء الله ورسالاته وأولياءه وصحابة نبيّه الأمين.
وأضاف، خلال كلمة ألقاها نيابة عن آل الفقيد، خلال حفل تأبين والده، المرحوم بإذن الله زيد سمير طالب الرفاعي، أن والده كان واحدا من أبناء جيله، ومن ثقافة جيله ومن وعي جيله؛ جيل الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، مؤكدا أن هذا الجيل أدرك أن حجم الأردن لا يقاس بمساحته ولا بعديد سكانه ولا بموارده، ولكن؛ بعزيمته ورسالته وهمّة أبنائه.
كما شكر الرفاعي الأردنيين كافة على ما طوقوا به أعناق آل الفقيد من مشاعر صادقة في مصابهم الجلل.
وقد لخص الرفاعي مشاعره بالفقد عبر أبيات من قصيدة (شقيقي) التي كان كتبها الشاعر الأردني الراحل عبدالمنعم الرفاعي في رثاء شقيقه الأكبر سمير طالب الرفاعي، مما جاء فيها:
كنت لي ما فيّأ الظلّ وما نثر الطّلّ على الموج الخضير
أقرأ التاريخ في الوجه الذي كتب التاريخ في أبهى سطور
إن دعاه القرب لبّى وافيا أو دعاه البعد لبّى بالضمير
ظامئ لا يرد الحوض إذا عبثت في مائه عطشى الطيور
أنف إن مسّه الكره أبى مرهف كالسيف في الغمد الوقور
مؤمن باللّه بالخير بما قدّر الخالق باليوم الأخير