صدى الشعب – أسيل جمال الطراونة
أنغام الشلول شابة أردنية تبلغ من العمر ۲۲ عاما من ذوي الإعاقة البصرية،استطاعت تحويل إعاقتها إلى مصدر إلهام وطاقة إيجابية متحدية كافة الصعوبات.
تسعى الشلول التي تدرس اللغة العربية من السنة الثالثة بجامعة اليرموك لتحقيق حلمها بأن تكون أول مذيعة كفيفة في الأردن.
فقد أصيبت بالإعاقة البصرية نتيجة خطأ طبي غير مقصود، لكنها لم تستسلم للظروف وقررت أن تصنع مستقبلها بنفسها.
وتشير الشلول، في حديثها ل ( صدى الشعب ) للتحديات الدراسية التي واجهتها اذ عانت من صعوبات كبيرة خلال مسيرتها الدراسية خاصة أنها تعتمد على حاسة السمع بشكل كامل في دراستها ، لتتمكن من الدراسة، كانت تسجل المحاضرات صوتيًا وتعيد الاستماع إليها حتى لو كانت طويلة،ما تطلب منها جهدا مضاعفا مقارنة بزملائها.
وتشيد بالدور الكبير الذي لعبته عائلتها،خاصة والدها، في دعمها منذ طفولتها وحتى المرحلة الجامعية.
وتؤكد أن أهلها لم يشعروها يوما بأنها مختلفة عن غيرها، حتى أنها لم تكن تعرف أنها كفيفة إلا بعد التحاقها بالمدرسة،حين بدأت تسمع هذا المصطلح من الآخرين.
تروي الشلول كيف أخبرتها والدتها بوضعها الصحي بطريقة إيجابية جعلتها تتقبل إعاقتها بكل رضا، مما ساعدها على مواجهة التحديات بثقة وإصرار وتقول عن مرحلة الثانوية بأنها كانت مرحلة من أصعب المراحل في حياتها ،حيث واجهت عقبات كثيرة. لكنني استطعت التغلب عليها بفضل العزيمة والإصرار التي بداخلي.
إلى جانب دراستها تمتلك الشلول موهبة تقليد أصوات المذيعين، وهي تستغل وقت فراغها بالاستماع إلى نشرات وموجزات الأخبار لتطوير هذه الموهبة.
أحلام كبيرة وطموحات إعلامية
وتسعى لتحقيق حلمها الأكبر بامتلاك برنامج إعلامي خاص بها، يمكنها من خلاله إيصال صوت الأشخاص ذوي الإعاقة وتسليط الضوء على قصصهم الملهمة.
وترى أن حقوق هذه الفئة مهملة في المجتمع، وتطمح إلى المساهمة في تغيير هذه النظرة.
وتركز على تطوير نفسها لتصبح أفضل نسخة من ذاتها في مجال الإعلام تشارك في دورات وورش عمل خاصة بالصحافة والإعلام، كما تسعى لأن تصبح محاضرة ومدربة تقدم دورات في مجال الإعلام للمهتمين لنقل خبراتها وتشجيع الآخرين على تحقيق أحلامهم.
أنغام الشلول مثال حقيقي للإرادة والعزيمة، وهي تؤمن بأن الإعاقة ليست عائقا أمام النجاح، بل قد تكون الدافع لتحقيق المستحيل.