صدى الشعب – استضافت جامعة العلوم والتكنولوجيا، اليوم الإثنين، فعالية إطلاق مبادرة “سفراء الصحة” وذلك بالشراكة بين الجمعية الأردنية لمكافحة التدخين ومكتب مكافحة التدخين في مركز الحسين للسرطان، بهدف تعزيز الوعي الصحي بين الطلبة والمجتمع الجامعي.
وافتتح فعاليات الورشة مندوبًا عن رئيس الجامعة نائب الرئيس الأستاذ الدكتور بشير خصاونة، بحضور الأستاذ الدكتورة منى أبو دلو، وعدد من عمداء الكليات وأعضاء الهيتين التدريسية والإدارية وطلبة الجامعات الأردنية.
وأوضحت عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية الأستاذ الدكتورة نهاية الشياب أن هذه المبادرة تهدف إلى زيادة الوعي الصحي حول الأمراض غير السارية وأهمية الوقاية، وتغيير السلوكيات نحو ممارسة الرياضة وتناول الغذاء الصحي وإجراء الفحوصات الطبية الدورية، مؤكدةً على أهمية دور المؤسسات الصحية والمجتمعية، في بناء مجتمعات صحية خالية من التدخين، وتمكين الشباب ليكونوا سفراء للتغيير الإيجابي.
رئيس الجمعية الأردنية لمكافحة التدخين الدكتور بسام حجاوي تطرق إلى دور الشباب في مكافحة التدخين فهم يشكلون أكثر الفئات عرضة للتأثير من حملات التسويق الموجهة للتبغ، خاصة مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي تستخدمها شركات التبغ لاستهدافهم بأساليب جذابة ومضللة، مشيرًا إلى أن الإحصاءات العالمية تشير إلى أن 90% من المدخنين البالغين قد بدأوا التدخين قبل سن الـ ١٨، وهو مؤشر خطير يعكس أهمية توعيتكم أنتم الشباب بمخاطر التدخين منذ الصغر.
واستعرضت رئيس اتحاد الجامعات الأردنية لمكافحة التدخين الدكتورة زينب الكيلاني مجموعة من التحديات الصحية التي تواجه المجتمع الأردني، مركّزة على ضرورة تفعيل دور الشباب في التصدي لظاهرة التدخين، كما قدمت الكيلاني عرضًا تفصيليًا حول الجهود الوطنية المبذولة للحد من انتشار التدخين، وأهمية التوعية الصحية في دعم هذه الجهود.
السيدة تمام نعيمات من مكتب مكافحة السرطان في مركز الحسين للسرطان، أشارت إلى أن المركز يسعى إلى تكثيف الأعمال والأدوار الريادية والأبحاث الطبية لنشر الوعي الدائم، بهدف تقليل مخاطر التدخين وآثاره السلبية في ظل الثورة الصناعية التي أدخلت صناعات التبغ بأشكال متعددة مسارًا يهدد صحة الشعوب ومستقبلهم.
وتضمنت المبادرة سلسلة من الأنشطة التوعوية حول مخاطر التدخين وأهمية الوقاية من السرطان، إلى جانب برامج تثقيفية وتفاعلية مصممة لتحفيز الطلبة على تبني أنماط حياة صحية تسهم في تقليل المخاطر الصحية المرتبطة بالتدخين.
تأتي هذه المبادرة ضمن الجهود الرامية إلى بناء مجتمع صحي واعٍ وداعم لقضايا الصحة العامة، مع التركيز على أهمية الوقاية كأساس للحفاظ على صحة الأفراد والمجتمع.