صدى الشعب – قال حزب الله الإثنين إنه شنّ هجوما بمسيّرات انقضاضيّة على أهداف عسكرية في تل أبيب، في حين أفاد جهاز الإسعاف الإسرائيلي بإصابة خمسة أشخاص في ضواحي المدينة.
وجاء في بيان لحزب الله أنه شن “هجوما جويا بسرب من المسيّرات الانقضاضيّة النوعيّة على نقاط عسكريّة حساسة – سيتم الإعلان عنها لاحقا – في مدينة تل أبيب”.
وقُتلت مستوطنة إسرائيلية وأصيب 10 آخرون، الاثنين، جراء سقوط صاروخ أُطلق من لبنان على مبنى بمدينة شفا عمرو (شمال).
وقالت “نجمة داود الحمراء” (هيئة الإسعاف الإسرائيلية) في بيان، إن امرأة كانت داخل غرفة محصنة في مبنى مؤلف من 3 طوابق قتلت بعد إصابة مباشرة بصاروخ.
وأضافت أنه “تم إخلاء 10 أشخاص آخرين من ذات المكان، بعد إصابتهم بجروح طفيفة بسبب شظايا زجاج متهشم”.
وشفا عمرو مدينة عربية احتلتها إسرائيل عام 1948، وتقع في منطقة الجليل الغربي شمال البلاد، فيما لم تعلن إسرائيل عن هوية القتيلة والجرحى.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في بيانين منفصلين، إنه رصد نحو 15 صاروخا أُطلقت من لبنان خلال الساعة الأخيرة تجاه الجليل الغربي والأعلى والأوسط، قال إنه اعترض بعضها وسقط الباقي.
والثلاثاء الماضي، قُتل إسرائيليان جراء سقوط صاروخ بشكل مباشر على مبنى سكني في مستوطنة نهاريا بالجليل الغربي.
كما أصيب 5 إسرائيليين مساء الاثنين، وأغلق مطار بن غوريون جراء انفجارات وحرائق بمنطقة تل أبيب الكبرى (وسط) بعد سقوط صاروخ قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق من لبنان.
وحتى الساعة 21:00 (ت.غ)، لم يعلق “حزب الله” على الانفجارات بمنطقة تل أبيب، لكنها تأتي بعد تصعيد إسرائيل الملحوظ بغاراتها على العاصمة اللبنانية بيروت وليس فقط ضاحيتها الجنوبية كما كان معتادا طيلة الأيام الماضية.
ومساء الاثنين، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد 5 أشخاص وإصابة 24 آخرين بغارة إسرائيلية استهدفت منطقة “زقاق البلاط” وسط بيروت، في ثالث قصف على قلب العاصمة خلال 24 ساعة بعد رأس النبع ومار إلياس.
هذه التطورات الميدانية، تأتي وسط حراك سياسي وتضارب في الأنباء بشأن تأجيل زيارة إلى لبنان وإسرائيل يجريها الثلاثاء المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين لبحث وقف إطلاق النار بين تل أبيب و”حزب الله” إثر مقترح من واشنطن يدرسه الحزب بعد أن تسلّمه من رئيس البرلمان نبيه بري. غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين النتن، وضع في وقت سابق الاثنين، 3 شروط للتهدئة في لبنان، أبرزها ضمان حرية عمل الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان، وهو ما رفضه بري قبل أيام، بالإضافة إلى شرطي إبعاد “حزب الله” عن الحدود الشمالية، ووقف خطوط إمداده عبر سوريا.
وأطلع النتن الاثنين، أعضاء لجنة الخارجية والأمن بالكنيست (البرلمان)، على المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة التي تحاول تهيئة الظروف لتسوية مع لبنان، وأوضح أنها “تجري تحت القصف والنار”.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان على منصة إكس: “متابعة للإنذارات وسط إسرائيل قبل قليل تمكن سلاح الجو من اعتراض صاروخ واحد أطلق من لبنان”.
وبينما أوضح الجيش أنه “تم رصد سقوط لما يرجح أنها شظايا عملية الاعتراض”، سرعان ما شككت الشرطة الإسرائيلية في الرواية نافية أن يكون ما حدث بسبب اعتراض المنظومات الدفاعية.
وبعد الانفجارات في رمات غان شرق تل أبيب، وصل قائد الشرطة بالمنطقة حاييم سرغروف، وقال: “لم يكن صاروخا اعتراضيا أو أي شيء من هذا القبيل، بل إصابة مباشرة بصاروخ ثقيل”.
وأضاف في تصريحات نقلتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن “الضرر الذي ترونه في المبنى هو جزء من المحرك. والضرر على الأرض يشعل عمود كهرباء، وهذه هي النار كما ترونها”.
وتابع: “نطلب عدم القدوم إلى المكان وترك الساحة مخلاة.
هناك نوافذ ثقيلة هنا معرضة للسقوط. تزن كل نافذة عشرات الكيلوغرامات، وإذا سقطت يمكن أن تقتل شخصًا أو تصيبه بجروح خطيرة. يجب إطاعة توجيهات قيادة الجبهة الداخلية”.
بدورها، قالت “يديعوت أحرونوت” إن مطار بن غوريون في تل أبيب توقف عن العمل وتوقف الهبوط والإقلاع خلال دوي صفارات الإنذار، واضطرت طائرات كانت تهم بالهبوط إلى الرجوع والتجول في الجو.
ورصدت إسرائيل، بعد ظهر الاثنين، 40 صاروخا أطلقت من لبنان تجاه منطقة الجليل الغربي، ما يرفع عدد الصواريخ التي رصدت منذ الصباح إلى 70 نحو الجليلين الأعلى والغربي.
وقال الجيش الإسرائيلي في منشور على منصة إكس: “بعد التنبيهات التي فُعّلت في منطقة الجليل الغربي، رُصد نحو 40 عملية إطلاق عبرت من الأراضي اللبنانية”.
وتجدد انطلاق صفارات الإنذار في منطقة الجليل الغربي والجليل الأعلى شمال إسرائيل، وفق القناة 12 العبرية.
وتحدث الجيش الإسرائيلي عن “محاولات اعتراض واكتشاف سقوط صواريخ في مناطق مفتوحة” أطلقها “حزب الله” من لبنان.
وقبل ظهر اليوم أعلن الجيش رصده 30 صاروخا أطلقت من لبنان تجاه الجليلين الأعلى والغربي، ما يرفع عدد الصواريخ التي رصدها منذ الصباح إلى 70.
وفي وقت سابق الإثنين رصدت إسرائيل سقوط قذيفتين صاروخيتين أطلقتا من لبنان في منطقة مفتوحة قرب مستوطنة كريات شمونة شمالا.
ودوت صفارات الإنذارات في مستوطنة نهاريا والعديد من المستوطنات الإسرائيلية في الجليل الغربي والجليل الأعلى.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: “سقطت قذيفتان صاروخيتان في منطقة مفتوحة قرب كريات شمونه” دون تفاصيل. لكن القناة 12 أشارت إلى تسجيل إصابة مباشرة في كريات شمونة ألحقت أضرارا بمبنى وسيارات، دون وقوع إصابات بشرية.
وصباح الاثنين قال “حزب الله” في بيان عبر تلغرام، إن مقاتليه استهدفوا “تجمعا لقوات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة كريات شمونة (شمال) بصلية صاروخية”. وعاد الحزب عصرا وقال في بيان آخر إن المقاتلين استهدفوا مرة ثانية تجمعًا للجيش في كريات شمونة برشقة صاروخية.