صدى الشعب – الزرقاء – عبدالرحمن البلاونه
رعت مندوبة وزير الثقافة، مساعدة الأمين العام للشؤون الثقافية والفنية، عروبة الشمايلة، الاثنين، انطلاق فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان مسرح الطفل العربي “أعطونا الطفولة”، بمشاركة فرق عربية، في مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي في الزرقاء.
وحضر فعاليات انطلاق المهرجان الذي أدارت فقراته، المخرجة حنان سليمان ، بتنظيم جمعية نادي الطفل الثقافي، وبالتعاون مع وزارة الثقافة، ومجلس محافظة الزرقاء، وأمانة عمان الكبرى، ونقابة الفنانين الأردنيين، مدير مديرية ثقافة الزرقاء، محمد الزعبي، و نقيب الفنانين الأردنيين، محمد يوسف العبادي، ورئيس اللجنة العليا للمهرجان نعيم حدادين ومدير المهرجان سامي المجالي، ومندوب رئيس مجلس محافظة الزرقاء، و الرئيس الفخري لجمعية نادي الطفل الثقافي ظاهر العمر، وجمع من الفنانين وأهالي الزرقاء.
ويقدم المهرجان الذي يستمر على مدار خمسة أيام مجموعة من العروض المسرحية المتنوعة وهي: “غزة والنشمي”، “الرداء العجيب”، “الأصدقاء والثعلب الماكر”، والمسرحية الجزائرية “لعبة الاختيار”، والمسرحية العراقية “سعدان ونعسان”، والمسرحية المصرية “أساطير أطفالنا”، والمسرحية الفلسطينية “الخجول”.
وأشار الزعبي، إلى أن المهرجان يجمع بين الإبداع المحلي والعربي، لتقديم تجربة مسرحية مفيدة وممتعة للأطفال، وأنه احتفاء بخيال الطفل الواسع، وبقدرته على التعلم والاستمتاع، في آن واحد، مؤكدًا على أن المسرحيات التي تعرض في المهرجان لا تقدم ترفيهاً فقط، بل تحمل في طياتها رسائل هامة حول القيم والمبادئ التي نريد غرسها في نفوس الأطفال، لتعزيز حب القراءة والتحفيز على التفكير الابداعي.
وبين الزعبي، أن المهرجان يعد مناسبة وفرصة حيوية لتبادل الخبرات الثقافية من مختلف الدول العربية، فهو يجمع بين المبدعين من مختلف الأجيال والأوطان ليشكلوا معا لوحة فنية زاهية الألوان، حيث أن هذا التنوع الثقافي يثري تجربة الطفل ويعزز لديه الشعور بالانتماء إلى مجتمع عربي واحد ولغة وثقافة واحدة.
من جانبه أكد العبادي، أن مدينة الزرقاء عرفت بتاريخها العريق كمهد للعمال والجند، تتألق اليوم بثوب الثقافة والفن وتفتح أبوابها للابتكار والإبداع لتصبح واحة أمل وجمال، وتثري الحراك المسرحي الوطني بفضل الجهود المستمرة لنقل المسرح من المركز إلى محافظات المملكة.
و عبرت سليمان عن فخرها بدور المهرجان في بناء آفاق واسعة لأبناء المستقبل، مشيرة إلى أن هذه العروض تأتي لتلهم الأطفال وتشجعهم على الانفتاح على ثقافات العالم العربي المختلفة.
وأعرب المجالي، عن أمله في اسهام العروض المسرحية بإدخال البهجة إلى قلوب الأطفال، وتترسخ ذكرياتها كجزء من تشكيل ثقافتهم ووعيهم.
بدوره أشار العمر، إلى أهمية الثقافة والفنون في بناء وعي الأجيال والمجتمع، مؤكداً أن الأطفال هم جيل المستقبل الواعد الذي يجب أن نغرس فيه روح الإبداع والمعرفة، وأن الأردن يعد متحفاً مفتوحاً للحضارات والثقافات المتنوعة، بما تركته الحضارات العريقة في مختلف مناطقه من شماله إلى جنوبه.
ولفت إلى أن الطفل الفلسطيني يجسد مثالاً للصلابة والإرادة، في ظل مواجهته لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف براءتهم وحقهم في الحياة، مؤكدًا أن الطفولة العربية تحمل في جوهرها قوة ستقف في وجه كل من يسعى للنيل من أحلامها، إذ أن هذه الأحلام ستنمو لتصبح أكثر قوة وصلابة، في ظل تمسكنا بثقافتنا العربية الأصيلة وقيمنا المشتركة.
واشتملت فقرات الافتتاح، على عرض فيلم قصير بعنوان ” الزرقاء بوابة الثقافة الأولى”، و تم تكريم الفنانة قمر الصفدي، كما سلمت الشمايلة الدروع التكريمية إلى مستحقيها، واستلمت درعا تكريميًا من القائمين على المهرجان.
كذلك تم عرض مسرحيتين أردنيتين هما: “غزة والنشمي” و “الرداء العجيب”، وعلى هامش المهرجان، تم افتتاح معرض تراثي، بمشاركة عدد من الجمعيات الثقافية والتراثية بالمحافظة، واشتمل على أزياء شعبية وحرف يدوية ومطرزات وعدة أنواع من المأكولات الشعبية المتنوعة.