صدى الشعب – كتب د.عبدالمهدي القطامين
في ظل متوالية تحقيق شركة الفوسفات المزيد من الانجازات وكان اخرها يوم امس منجزان مهمان اولهما الاعلان عن حجم الايرادات التي حققتها الشركة حتى الربع الثالث من هذا العام والذي بلغ حوالي ٤٩٠ مليون دينار قبل الضرائب وبعدها بلغ حوالي ٣١٦ مليون دينار وهذا مؤشر مالي مهم يشي بوضوح سلاسة الادارة وحصافتها وقدرتها على تصميم وبناء الاستدامة المالية الاستراتيجية التي تسبر غور كل ما هو متعلق بعالم الفوسفات وانتاجيته عالميا والتنوع الحيوي في انتاج منتجات جديدة متخصصة بدلا من الاتكاء السهل على بيع خام الفوسفات الذي لم يعد منتجا جاذبا للدخل لتدني اسعاره عالمياً.
اما احدث منجزات الشركة فكان حصولها على جائزة الفجيرة العالمية في نسختها الأولى لأفضل الممارسات التعدينية المستدامة عن فئة أفضل شركة في التعدين المستدام (النقل والاستخراج)، والتي تنظمها مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وتعد الجائزة خطوة هامة نحو تعزيز الابتكار العربي، وتعكس تظافر الجهود نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومرتكزاتها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
مشاركة الشركة في الجائزة جاءت بعد تنسيب هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن في الأردن، وإبراز دور الشركة وتميزها باستغلال المخزون غير المستغل منذ سنوات طويلة من مرفوض الفوسفات عديم القيمة، وتحويله إلى منتج قابل للتسويق، وذي قيمة مضافة، وتقليل الهدر وتحويله إلى منتجات جديدة وقابلة للتسويق.
بالمجمل فان مسيرة الشركةتؤكد انها اصبحت رقما صعبا ومنافسا شرسا على المستوى العالمي في مجال استخراج الفوسفات ومشتقاته وصناعاته التحويلية وهذا لم يأت من فراغ ولا خبط عشواء كما يقول المثل وانما نتاج جهود مضنية دؤوبة تقوم بها الادارة التي يقودها ربان متمرس لم يتوقف عند لعن الظلام وانما شمر عن ساعديه مؤمنا ان العمل عبادة وان الاوطان لا تبنى بالامنيات بل بالعمل دون الالتفات الى الخلف حيث الكثير من المُحبِطين المُحبَطين الذين لا يرون ابعد من انوفهم .
اخيرا د.محمد الذنيبات شكرا لك ولكل من معك من كادر استطاع ان يعيد للشركة القها وعافيتها بعد ان كادت تذوي ذات ادارة بائسة مضت ولن تعود بعون الله.
