صدى الشعب – كتب رئيس التحرير، الزميل خالد خازر الخريشا مقالاً، اشار فيه لحادثة الخطف التي تعرض لها شقيق، رئيس الوزراء في كيان الاحتلال،بنيامين النتن ياهو.
و الحديث عن شقيق النتن و هو يوناثتان، الذي شارك في حرب الـ67 و الاستنزاف في أكتوبر، و عملية عنتيبي الشهيرة التي كان الاحتلال ينوي تحرير رهائنهم لدى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، و تالياً نص المقال:
القصة بدأت عندما اختطف فلسطينيان من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وبعض المصادر تشير إلى أن عدد المختطفين كان سبعة أشخاص وصديقان لهما من جنسية ألمانية طائرة فرنسية أقلعت من مطار تل أبيب باتجاه باريس يوم 27 حزيران 1976.
الطائرة وعند هبوطها في أثينا وعلى متنها 248 مسافرا بينهم 103 إسرائيليين وطاقم مكون من 12 شخصا، اختطفتها المجموعة وانطلقوا بها نحو مطار عنتيبي في أوغندا بعد توقف قصير في ليبيا ، أوغندا أعلنت حالة الطوارئ في صفوف جيشها وأجهزتها الأمنية تحسبا لرد فعل إسرائيلي متوقع واستشهد في الاشتباك منفذو العملية وقتل من قوة الاحتلال ضابط هو الكولونيل يونتان نتنياهو الشقيق الاكبر لرئيس الوزراء الاسرائيلي الحالي وأصيب خمسة، وقتل من المحتجزين 3 في الاشتباك ورابع على يد ضباط الجيش الأوغندي في مستشفى قريب كان قد نقل اليه قبل العملية .
وكان يوناتان نتنياهو وهو شقيق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أحد الضباط الكبار لقوات الاحتلال وشارك يوناتان نتنياهو في حرب يونيو سنة 1967م، وشارك في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، وكانت عملية عنتيبي آخر ما شارك به إذ أنه قتل على يد المقاومة الفلسطينية في عملية عنتيبي بتاريخ 4 تموز 1976 في محاولته لتحرير الرهائن اليهود في أوغندا .
فى إسرائيل قام متظاهرون بمقاطعة خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلى فى ذكرى هجمات 7 أكتوبر مرددين عبارات”عارعليك واخجل من نفسك ” وقالت وسائل اعلام عبرية ان أسر الرهائن وذوي القتلى الاسرائيليين قاطعوا خطاب نتنياهو اكثر من مرة بهتافات مناهضة له مغلفة بالمسبات والشتائم .
في بداية الشهور الاولى من الحرب وجهت كتائب القسام رسالة حذرت فيها عائلات الجنود المحتجزين لديها وجاء في نص الرسالة التي نشرتها القسام عبر مقطع فيديو في اليوم الـ91 من طوفان ألأقصى نتنياهو لا يأبه بموت كل الجنود الأسرى لأن أخاه يوناتان قتل في محاولة لتحرير الأسرى وأضافت القسام في رسالتها الموجهة لعائلات الجنود المحتجزين: ” إن نتنياهو يقول لكم بشكل واضح ذوقوا ما ذفت بموت أخي.. لا تثقوا به ” .
مع اقتراب حصيلة الشهداء في غزة من 43 ألف شهيد، تتجه الحرب في غزة لتدخل التاريخ كواحدة من أكثر الحروب دموية في القرن الحادي والعشرين وفق تقرير اعتمد تدقيقا للبيانات من منظور عالمي ومعدل ووتيرة الوفيات إضافة إلى الظروف المعيشية للسكان من حيث النسبة المئوية فذلك يمثل 2 في المئة من السكان البالغ عددهم حوالي مليوني شخص في القطاع.
في الوقت الذي يتشبث فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي هولاكو العصر وحزبه المتعطش للدماء وغيره من المتحدثين الإسرائيليين بحجتهم المفضلة وهي اتهام المجتمع الدولي بالنفاق فيما يتعلق بالحرب في قطاع غزة، والادعاء بأنه يتجاهل الصراعات والكوارث الإنسانية الأخرى، فإن الأرقام المسجلة حتى الآن تجعل من الحرب في غزة تتجاوز دموية النزاعات في كل من العراق وأوكرانيا وميانمار وبورما.
يقول البروفيسور مايكل سباغات، من جامعة لندن من حيث العدد الإجمالي للقتلى، أفترض أن غزة لن تكون من بين أكثر 10 صراعات عنفا في القرن الـ21، مضيفا ولكن بالمقارنة مع النسبة المئوية للسكان الذين قتلوا، فإنها بالفعل ضمن الخمسة الأسوأ في المقدمة ، ويضيف سباغات وهو باحث في الحروب والنزاعات المسلحة ويراقب عدد الضحايا في تلك الأزمات إذا أخذنا في الاعتبار مقدار الوقت الذي استغرقه قتل واحد في المئة من هؤلاء السكان فقد يكون ذلك غير مسبوق .