صدى الشعب – كتبت رانا النمرات
جينبينغ: حشد القوة الضخمة لـ”الجنوب العالمي” والعمل سويا على دفع إقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
قال رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جينبينغ في كلمة القاها خلال اجتماع الحوار لقادة “بريكس بلس” في مدينة قازان، يوم 24 أكتوبر 2024، برئاسة فلاديمير بوتين، وحضور قادة الدول المشاركين.
يعد الصعود الجماعي للجنوب العالمي ميزة بازرة لتغيرات العالم. كما أن توجّه دول “الجنوب العالمي” نحو التحديث سويا هو حدث مهم في تاريخ العالم، إضافة الى أنه عمل جليل لا مثيل له في مسيرة الحضارة البشرية.
وأضاف، في الوقت نفسه، لن يكون طريق النهضة لـ”الجنوب العالمي” ممهدا في ظل التحديات الخطيرة التي تواجه السلام والتنمية في العالم. طالما نقف في الصف الأول لـ”الجنوب العالمي”، علينا أن نبدي الحكمة والقوة الجماعية، ونتحمل المسؤولية عن إقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
وشدد جينبينغ، علينا أن نلتزم بالسلام ونسعى الى الأمن المشترك. علينا أن نكون دعامة الاستقرار التي تحافظ على السلام، ونعزّز الحوكمة الأمنية العالمية، ونستكشف حلولا للقضايا الساخنة تعالج أعراضها ومسبباتها في آن واحد.
وتابع، قد لاقت مبادرة الأمن العالمي التي طرحتُها تجاوبا إيجابيا من كافة الأطراف، وحققت هذه المبادرة تقدمات مهمة في مجالات عديدة مثل الحفاظ على الاستقرار في المنطقة. أصدرت الصين والبرازيل بشكل مشترك “التوافق ذي النقاط الست”، وشكلت مع دول “الجنوب العالمي” المعنية مجموعة “أصدقاء السلام” للأزمة الأوكرانية.
وأكد، علينا أن ندفع بتهدئة الوضع في أسرع وقت، بما يمهد طريقا لإيجاد الحل السياسي. في يوليو الماضي، حققت الفصائل الفلسطينية مصالحة وطنية في بيجينغ، وهي خطوة مهمة نحو تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وأضاف علينا أن نواصل جهودنا للدفع بالوقف الشامل لإطلاق النار في قطاع غزة، وإحياء “حل الدولتين”، ومنع انتشار نيران الحرب في لبنان، ولا يجوز تعريض فلسطين ولبنان لمزيد من الدمار والخراب. علينا أن نفعّل حيوية التنمية لتحقيق الازدهار المشترك.
كان “الجنوب العالمي” يبرز بسبب التنمية ويتطور بفضل التنمية. يتعين علينا أن نكون القوى الدافعة الأساسية للتنمية المشتركة، ونشارك ونقود بنشاط إصلاح نظام الحوكمة الاقتصادية العالمية، وندفع بوضع التنمية على رأس أولويات الأجندة الاقتصادية والتجارية العالمية.
وبين، على مدى السنوات الثلاث منذ طرح مبادرة التنمية العالمية، لقد تمت تعبئة ما يقرب من 20 مليار دولار أمريكي من الأموال الإنمائية، وتنفيذ أكثر من 1100 مشروع.
وأشار،افتتح مركز التميز للتحالف العالمي للذكاء الاصطناعي للصناعة مؤخرا في شانغهاي. كما ستنشئ الصين منصة “الجمارك الذكية” للتعاون الدولي عبر الإنترنت والمركز النموذجي لجمارك دول البريكس، ونرحب بالمشاركة النشطة لجميع الدول فيهما.
وأكد علينا أن نعمل سويا على النهوض بالحضارات لتحقيق التنوع والتناغم. يعد تنوع الحضارات من طبيعة العالم، مضيفاً يجب أن نكون قوة تعزز الاستفادة المتبادلة بين الحضارات. بالإضافة إلى أنه يجب أن ندعم الحوار والتواصل ونتبادل الدعم لبعضنا البعض للسير على طريق التحديث الذي يتماشى مع ظروفه الوطنية.
ولفت، طرحتُ مبادرة الحضارة العالمية بغية بناء حديقة الحضارات المتسمة بتبادل الإنجاح في العالم. ستنشئ الصين، بالتنسيق مع الأطراف الأخرى، رابطة “الجنوب العالمي” للتعاون بين المؤسسات الفكرية، من أجل تعزيز التواصل الثقافي والإنساني والتعلم المتبادل والاستفادة المتبادلة في مجال الحكم وإدارة البلاد بين دول العالم.
وأضاف وضعت الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني التخطيطات المنهجية بشأن مواصلة تعميق الإصلاح على نحو شامل ودفع التحديث الصيني النمط، الأمر الذي سيوفر مزيدا من الفرص للعالم بكل تأكيد. وانعقدت قمة بيجينغ لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي بنجاح في الشهر الماضي، حيث تم إعلان أعمال الشراكة العشرة بين الصين وإفريقيا لدفع التحديث، الأمر الذي سيضخ ديناميكية جديدة لتحقيق التحديث في “الجنوب العالمي”.ستظل الصين تهتم بـ”الجنوب العالمي” وتتجذر في “الجنوب العالمي” مهما كانت تغيرات الأوضاع الدولية.
وأكد على أن الصين تدعم مزيدا من دول “الجنوب العالمي” للمشاركة في أعمال مجموعة البريكس كعضو رسمي أو دولة شريكة أو في إطار “بريكس بلس”، بما يحشد القوة الضخمة لـ”الجنوب العالمي” في سبيل الدفع بإقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.