أبو قاعود : جاءت هذه الإجراءات لإعادة النظام والانضباط وتطبيق القوانين بما يحفظ حقوق الجميع
شريم : تشكيل لجنة لإنشاء سوق شعبي منظم وآمن لجمع البسطات وتوفير فرص العمل لأصحابها
صدى الشعب – الزرقاء – عبدالرحمن البلاونه
استجابة للشكاوى المتكررة من قبل المواطنين وأصحاب المحلات حول الفوضى التي أحدثها الانتشار العشوائي للبسطات في الوسط التجاري في مدينة الزرقاء، قام محافظ الزرقاء، الدكتور فراس أبو قاعود بجولات ميدانية، للوقوف على حجم هذه الظاهرة، التي باتت تعرقل حركة المواطنين، والسير، وتهدد النظام العام.
وبناء على الجولات الميدانية أوعز الدكتور أبو قاعود بتشكيل لجنة ميدانية مختصة للقيام بحملات مكثفة لرصد البسطات العشوائية، والمخالفات، وتنظيم الأنشطة التجارية في المناطق المتضررة، برئاسة مساعد المحافظ لشؤون الصحة والسلامة العامة، وعضوية ممثلين عن الجهات المعنية، وتم تكليف اللجنة بمراقبة الوضع، وتنظيم حملات ميدانية صباحية ومسائية في الوسط التجاري، وفي المناطق التي تتواجد فيها البسطات العشوائية، وتقوم بتحرير المخالفات، وإزالة البسطات المخالفة، ومصادرتها، وتنظيم حركة المرور.
وبين الدكتور أبو قاعود أن دار المحافظة ماضية قدما في إزالة جميع الاعتداءات والمعيقات أمام حركة المواطنين والمركبات، الأمر الذي من شأنه تسهيل حركة المرور وتجنب حدوث الاختناقات المعيقة للحياة اليومية لسكان المدينة وزوارها، مشددا على عدم التهاون مع أي تجاوزات تؤثر على النظام العام والسلامة العامة ومؤكداً أنه تم اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لإعادة النظام والانضباط، وضمان تطبيق القوانين بما يحفظ حقوق جميع الأطراف، ومنع أي عرقلة لحركة السير، أو اشغال الأرصفة والشوارع بشكل غير قانوني.
وأكد المحافظ أبو قاعود على أهمية مشروع المخازن التجارية التابع للخط الحديدي الحجازي الأردني في الحد من الفوضى الناتجة عن الانتشار العشوائي للبسطات والباعة المتجولين.
و ثمن مواطنون وتجار في مدينة الزرقاء، قرار المحافظ، أبو قاعود، والإجراءات المتعلقة بإزالة البسطات العشوائية، والاعتداءات المعيقة لحركة المشاة والمركبات في الوسط التجاري بمدينة الزرقاء.
وأشادوا بالقرار، مشيرين إلى أن هذه القضية القديمة الجديدة، كانت تشكل هاجسا للتجار وللمتسوقين، حيث كانوا يواجهون الكثير من المشكلات بسبب هذه البسطات، التي تسيء للمظهر العام للمدينة، وتعيق للحركة، وتسيء للمتسوقين من خلال اطلاق بعض أصحاب تلك البسطات للكلمات النابية، وغير الاخلاقية وبعض السلوكيات البعيدة عن مجتمعنا الأردني المحافظ.
وقد تم إزالة اعتداءت استمرّت عدة سنوات أمام نفق العودة في الوسط التجاري، وذلك عقب ورود عدة شكاوى حولها من قبل مواطنين خلال الأيام الماضية.
إضافة إلى أن بعض هذه البسطات تأخذ مسرباً من الطريق، وجزءًا كبيرا من الرصيف المخصص لسير المشاة، مما يدفعهم للنزول إلى الطريق المخصص لسير المركبات، معرضين حياتهم للخطر، وقد وقع العديد من حوادث الدهس لهذا السبب.
وأشاد عدد من سائقي التكسي ، بهذه الإجراءات ، وأكدوا أنهم كانوا يعانون عند دخول السوق من الاكتظاظ الناتج عن تواجد البسطات على مسارب الطريق، و على الأرصفة، التي تجبر المشاة على السير في مسرب المركبات، مما يتسبب بالعديد من المشكلات والمشاجرات والحوادث.
وأكد تجار في شارع الملك حسين ” السعادة ” و شارع الملك فيصل، وشارع الملك المؤسس، وشارع الأمير شاكر، انهم انتظروا هذه اللحظة منذ زمن بعيد، وأشاروا إلى انه تم إزالة هذه البسطات في السنوات السابقة بصورة مؤقتة، بحيث تعود في نفس اليوم أو في اليوم التالي، وعزوا ذلك إلى تواطؤ بعض الموظفين في بلدية الزرقاء مع أصحاب تلك البسطات، والاتفاق المسبق معهم بإخبارهم بمواعيد الحملات التي تنفذها اللجان المختصة.
كما أكد عدد من التجار أن وجود هذه البسطات يؤثر سلباً على مبيعاتهم، ويؤدي إلى انخفاضها، وزيادة أعبائهم، مشيرين إلى الالتزامات المالية الكبيرة المترتبة عليهم، والضرائب التي يدفعونها، إضافة إلى رسوم الترخيص السنوية.
ويرى تجار آخرون، أنهم لا ينظرون إلى هذه البسطات من ناحية مادية، وأن الأرزاق من عند رب العباد، حسب تعبيرهم، وأن ما هو مهم بالنسبة لهم، هو القضاء على السلوكيات اللاأخلاقية التي يمارسها البعض.
وقال مواطنون أنهم لم يشاهدوا أرضية الطريق منذ عدة سنوات، معبرين عن فرحتهم، في إشارة إلى الجهود التي بذلتها لجان السلامة العامة في المحافظة وبلدية الزرقاء، في إزالة البسطات التي كانت تحجب رؤية أرضية الشوارع بشكل كبير وكثيف.
من جهته، أعرب رئيس غرفة تجارة الزرقاء، حسين شريم عن ارتياح القطاع التجاري لحملات تنظيم الأسواق وإزالة الاعتداءات على الأرصفة والشوارع، لما لها من أثر كبير في جذب المتسوقين وإنعاش حركة التسوق، لاسيما داخل الوسط التجاري الذي يعاني من الاختناقات المرورية والمنافسة غير المشروعة لأصحاب المحلات التجارية.
وأضاف شريم أن محافظ الزرقاء شكل لجنة مشتركة تضم غرفة تجارة الزرقاء وبلدية الزرقاء وإدارة خط الحديدي الحجازي للمباشرة في إنشاء سوق شعبي منظم وآمن لجمع البسطات وتوفير فرص العمل لأصحابها.
وشدد تجار ومواطنون على أهمية إيجاد أسواق شعبية، وأماكن بديلة لأصحاب هذه البسطات، والباعة المتجولين، مقدرين الظروف المعيشية، التي يعاني منها أصحاب تلك البسطات، والمسؤولية التي تقع على عاتقهم، فهم أرباب أسر، وعليهم التزامات ومسؤوليات كبيرة كغيرهم من المواطنين.