صدى الشعب – انطلقت اليوم في العاصمة عمان فعاليات المنتدى العالمي للمفكرين الحضريين وهو مبادرة اطلقتها الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ، ويركز على تشكيل المستقبل الحضري من خلال الإسكان والتنقل المستدام والبنية التحتية الخضراء في الأردن .
وتم استضافه المنتدى للمرة الأولى في الأردن بتنظيم من مركز التميز للسلامة المرورية في الجامعة الألمانية الأردنية بالتعاون مع جهات شريكة محليا وإقليميا وعالميا و بمشاركة عدد كبير من المختصين والخبراء من مختلف دول العالم.
وأكدت مندوبة وزير الأشغال العامة والإسكان، مدير عام مؤسسة الإسكان والتطوير الحضري، المهندسة جمانة العطيات، خلال حفل الافتتاح، على أهمية المنتدى نظراً للتحديات البيئية المتزايدة التي يواجهها العالم. وأشارت إلى أن مفهوم المدن الخضراء أصبح منارة أمل لمستقبل مستدام، مما يستدعي التفكير الجاد في إنشاء مناطق حضرية تُصمم وتُطور وفق أفضل المعايير مع مراعاة الاستدامة البيئية. وأوضحت أن الأولوية يجب أن تُعطى للطاقة المتجددة، أنظمة النقل الذكية، الزراعة العمودية، وإعادة التدوير، وغيرها من العناصر الرئيسية التي تسهم في تعزيز التحول نحو التخطيط والتنمية الحضرية لبناء مستقبل أفضل.
من جهته، أوضح رئيس الجامعة الألمانية الأردنية، الأستاذ الدكتور علاء الدين الحلحولي، أن تنظيم هذا المؤتمر بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين يعكس التزام الجامعة، من خلال مركز التميز للسلامة المرورية، بالمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الحلول المبتكرة للتحديات الحضرية. وأشاد بالجهود المشتركة مع “Connective Cities”، و”Habitat for Humanity”، وعدد من الجامعات والمراكز البحثية التي ساهمت في تنظيم هذه الفعالية.
وأضاف الحلحولي أن الجامعة تلعب دورًا محوريًا ليس فقط كمؤسسة تعليمية، بل أيضًا كمركز للابتكار والحلول المستدامة. وأشار إلى أن الجامعة تسعى، من خلال مشاريعها البحثية وبرامجها الأكاديمية، إلى تطوير نماذج وحلول تلبي التحديات الحضرية في الأردن والمنطقة، مؤكداً التزام الجامعة بربط المعرفة الأكاديمية بالتطبيقات العملية وتعزيز التعاون مع القطاعين العام والخاص لتقديم حلول متكاملة تسهم في تحسين جودة الحياة في المدن.
من جانبها، أوضحت مديرة مركز السلامة المرورية، ورئيسة المؤتمر الدكتورة فرح الأطرش، أن دمج السلامة المرورية مع النقل المستدام يمثل خطوة حيوية نحو تحقيق مدن آمنة وصديقة للبيئة. وأكدت أن هذا الدمج سيساعد على إعطاء الأولوية للمبادرات التي تهدف إلى تقليل حوادث المرور، وتحسين كفاءة النقل العام، وتقليل التأثير البيئي الناتج عن التنقل الحضري.
وأضافت الأطرش أن رفع مستوى الوعي حول تقنيات المدن الذكية يعد أمراً ضرورياً، وأشارت إلى أهمية تنفيذ برامج توعية تهدف إلى إنشاء مدن تعطي الأولوية للسلامة وسهولة الوصول والاستدامة. وبهذه الطريقة، ستساهم هذه الجهود في إنشاء مساحات حضرية أكثر ملاءمة للعيش ومرنة وصديقة للبيئة.
وتشتمل فعاليات المنتدى، الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، على جلسات نقاشية تتناول تشكيل المستقبل الحضري المستدام في مجالات الإسكان والتنقل والبنية التحتية الخضراء.