صدى الشعب – شارك رئيس المركز الوطني للإبداع، التابع للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، الدكتور جهاد مهيدات بمؤتمر LEARN في المملكة العربية السعودية، الذي يعاين واقع رحلة التعلم مدى الحياة، ويجمع الرؤى والتوجهات المستقبلية للتعلم المستمر، ويسعى لتهيئة بيئة ملهمة لبناء أساس متين من المهارات الأساسية ومهارات المستقبل.
وناقش المؤتمر على مدى يومين عبر جلساته التفاعلية العديد من المحاور، التي تركّز على بحث مختلف جوانب رحلة التعلم مدى الحياة راصدا من خلال الخبراء والمتخصصين المشاركين، مراحل تطور أساليب التعلم مدى الحياة وأدواته.
هذا وقدّم مهيدات ورقة عمل في جلسة نقاش تناولت العلاقة المتطورة بين المعلمين والتكنولوجيا في الفصول الدراسية، ومستقبل التعليم، وكيفية إعادة تشكيل التطورات التكنولوجية لأدوار المعلمين، وأكد من خلالها أنَّ لا وجود لحل واحد يناسب الجميع حينما يتعلق الأمر بتطبيق التكنولوجيا في البيئات التعليمية.
وأوضح أن المدارس والجامعات وبيئات التدريب المؤسسية تتطلب نهجا مخصصا لكل حالة ويجب تصميم نظام خاص لتنفيذ التكنولوجيا وتفاعلها مع المعلمين لكل حالة على حدة، مشيرا إلى أهمية عوامل التمكين الرئيسية مثل جاهزية الكوادر الرقمية، وتوفر المحتوى الرقمي، والبنية التحتية المناسبة.
كما وأبدى مهيدات قلقه بشأن السماح للطلاب باستخدام النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs) بشكل غير مقيد، مثل الأدوات التعليمية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، محذرا في الوقت ذاته من أنها قد تؤدي إلى تراجع قدرة الطلاب على تطوير مهارات حيوية مثل التفكير المنظم والتحليل النقدي. وفيما يتعلق بالمستقبل، شدّد مهيدات على حتمية دور التكنولوجيا في التعليم وأن التكنولوجيا باقية، ومن مصلحتنا الاستفادة القصوى منها وإلا سنتخلف عن الركب.